يعد تنظيف اللسان ركيزة أساسية لنظافة الفم، إلا أن الكثيرين يهملون هذه الخطورة الحيوية في روتينهم اليومي.
فالتوقف عن تنظيف اللسان لمدة شهر واحد قد يؤدي إلى
سلسلة من المشاكل الصحية التي تبدأ بالفم ولكنها لا تنتهي عنده، بحسب موقع "إنديان إكسبرس".
وتشير
الدراسات إلى أن اللسان غير النظيف يصبح بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا الضارة، حيث يتراكم على سطحه ما يعرف بالغشاء الحيوي البكتيري، وهذا الغشاء لا
يقتصر ضرره على التسبب في رائحة الفم الكريهة فحسب، بل يمتد ليشمل تأثيرات صحية أوسع نطاقًا.
يؤكد أطباء الأسنان أن إهمال تنظيف اللسان يؤدي إلى تراكم الخلايا الميتة وبقايا الطعام؛ ما يخلق طبقة بيضاء سميكة تعيق عمل براعم التذوق وتضعف الحاسة مع الوقت.
كما أن هذه
البيئة المثالية للبكتيريا تزيد احتمالات الإصابة بالتهابات اللثة وتسوس الأسنان.
وعلى المدى البعيد، يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا من الفم إلى أجزاء أخرى من
الجسم، حيث تربط بعض الأبحاث بين سوء نظافة الفم وزيادة خطر الإصابة بأمراض
القلب والأوعية الدموية.
وكذلك فإن الجهاز الهضمي يتأثر سلبًا بهذه المشكلة، حيث تختلط البكتيريا الضارة بالطعام أثناء ابتلاعه.
كما تظهر الخطورة بشكل خاص عند كبار السن ومرضى
السكري ومن يعانون ضعفًا في الجهاز المناعي، حيث تكون أجسامهم أقل قدرة على مقاومة هذه البكتيريا.
لذلك
ينصح الأطباء باستخدام
أدوات تنظيف اللسان المخصصة أو فرشاة الأسنان العادية لإزالة هذه الطبقة الضارة يوميًّا.
ويعد تنظيف اللسان عادة بسيطة لا تتطلب سوى
ثوان معدودة، لكن إهماله قد يكلف صاحبه ثمنًا باهظًا على مستوى الصحة العامة. فكما أن
العين مرآة
الروح، فإن اللسان مرآة لصحة الجسم ككل.