الأمراض النفسية التي تواجه الإنسان كثيرة، وأعراضها تختلف من حالة الى أخرى، ومن أكثر هذه الإضطرابات الشائعة مرض البارانويا أو ما يعرف بجنون الارتياب الذي يجعل الشخص يشعر بأنه عرضة الى الاضطهاد أو الملاحقة بشكل دائم، كما أنه يكون بحالة ترّقب دائمة لأنه يشعر بأن الآخرين سيقومون بأذيته من دون تردد.
تتلخص العلامات التي تترافق مع هذا المرض بالتالي:
- الخوف الدائم من حصول أي أمر سيء
- إتهام الآخرين بالسوء وتحميلهم مسؤولية الأمور الحاصلة
- الميل دائماً الى إختلاق الأمور المبالغ فيها التي لا تكون مبنيّة على أسس واقعية
كيف تكون تصرّفات الشخص المصاب بجنون الإرتياب؟
- المصاب بجنون الإرتياب لا يتقبل أي نقد أو توجيه، ويتخذ الكثير من المواقف العنيفة والعصبية فور تعرّضه لأي نقد بسيط.
- من يعاني من هذا المرض يعيش بعزلة من دون عائلة وأقارب وأصدقاء وهو يشعر بشكل دائم بالاضطهاد ما يزيد من عدوانيته.
- العامل الأساسي الذي تدور حوله هذه الشخصية هو الشكّ المتكرر والمتواصل في كل الناس، وتوقع الإيذاء من الآخرين لأن كل الناس بنظره لا يحملون له إلا السوء والقسوة.
- الحوار مع هذه الشخصية متعب ومن دون جدوى، لأن المصاب في هذا المرض لا يتقبل ظاهر الكلام بل هو يبحث عن الدوافع الخفيّة ما يدفعه الى المبالغة في تفسير المواقف والمعاني.
من الممكن عـلاج جنون الارتياب من خلال الخطوات التالية:
- إستخدام العـلاج المعـرفي عـن طريق تعـريف المريض على الأمور الخاطئة وتلسيط الضوء عليها وتوضيحها ما يساعده على الحدّ من التفكير بشكل سلبي والانشغـال بأنشطة أخرى.
- من الضروري تدريب المريض عـلى وقف التحليلات الخاصة والتفكير بإيجابية تجاه الآخرين.
- يجب إرشاد المريض على أساليب التوافق مع المجتمع المحلي، وبالتالي عـدم القيام بسلوكيات تتعـارض مع المجتمع حتى لا تزداد حدّة التوتر بينه وبين الآخرين.
- يجب تقـوية شخصية الفرد من خلال تطوير الأفكار الخاصة به لمواجهة آراء الآخرين ووجهات نظرهم وعدم الإهتمام بها، وبالمقابل الحرص على التركيز عـلى أفكاره وقيمه الخاصة التي تميّزه عن الآخرين.