يُعد العطاس، وهو خروج لا إرادي ومتشنج للهواء من الرئتين عبر الأنف والفم، حركة مفيدة للإنسان، وذلك لأنّها تخلّص الجسم من الجسيمات الدخيلة والمواد المثيرة للحساسية عبر الأنف ومن خلال المخاط الأنفي. ولكن كيف يعطس الإنسان؟
عندما تبدأ الدغدغة أو الوخز في الأنف، يأخذ الإنسان نفسا عميقا يملأ رئتيه بالهواء، ثم ترتفع اللهاة، ويتحرك ظهر اللسان ليصبح قريبا من الحنك الصلب، وتتقلص العضلات الوترية؛ مما يزيد الضغط داخل البطن والصدر بسبب الزفير القوي الذي يحدث عبر البلعوم.
وفي الوقت نفسه، يتحرك الهواء بسرعة 12 لترا في الثانية خارج الأنف والفم عند العطس، مرفوقا بقطرات صغيرة من المخاط واللعاب الذي ينتشر على مسافة مترين أو ثلاثة أمتار، وهو ما يمثل خطرا على الأشخاص المحيطين بك، خاصة إذا كنت مصابا بفيروس معد.
ولا تؤدي "العطسة" إلى توقف القلب، بل إنه لا يفوّت أي دقة، إلا أن نسق ضربات القلب قد ينخفض قليلا عند أخذ نفس عميق.
ولا يؤدي العطس مع إبقاء العينين مفتوحتين إلى خروجهما من مكانهما، إذ إن هذا الأمر يحتاج لعضلات أكثر لدفع العينين إلى الخارج عند العطس. ومع ذلك، يغمض الإنسان عينيه عند العطس لأن هناك عصبا يربط العين والأنف مع المخ، وهو يرسل إشارة لغلق الجفون.
إحذروا حبس العطسة!
لا يمكنك غلق أنفك وفمك إذا شعرت بالرغبة في العطاس، وإذا أجبرت نفسك على القيام بذلك، فإن تيارا قويا من الهواء سوف يندفع نحو الأذنين ويمكن أن يمزق طبلة الأذن، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع.
وفي أحسن الأحوال، قد تصيبك هذه الحركة بالدوار، أو تضر الحجاب الحاجز. كما أن الشعيرات الدموية في العينين والمخ يمكن أن تنفجر؛ ولهذا السبب، من الأفضل الاستسلام للعطسة وعدم محاولة حبسها.