كشف علماء جامعة "Padua" في إيطاليا، أن المواد الكيميائية المسماة "PFCs" الناتجة عن المقالي غير اللاصقة يمكن أن تتداخل مع هرمونات الذكورة، وتؤثر على شكل الأعضاء الجنسية لدى الرجال.
وقال العلماء إن هذا التأثير لا يظهر في الرحم فقط، بل يمكن أن يكون لـ "PFCs"، التي تدخل في مجرى الدم وتقلل من مستويات هرمون التستوستيرون.
ووجدت الدراسة أن الشبان الذين نشأوا في منطقة ملوثة بمركبات الكربون الكلور فلورية (PFCs)، يعانون من قصر أعضائهم الذكرية بنسبة 12.5%، وقلة السماكة بمعدل 6.3%، مقارنة مع الشبان الأصحاء.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف بعد قياس الأعضاء الذكرية لـ 383 شابا، يبلغ متوسط أعمارهم 18 عاما.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة الغدد الصماء السريرية والأيض، تم قياس الأعضاء الذكرية لـ 212 شابا نشأوا في منطقة ذات تعرض شديد لمركبات "PFCs"، و171 شابا نشأوا بعيدا عن المنطقة.
وبلغ متوسط طول العضو الذكري لدى الشبان غير المعرضين للتلوث، 10 سم، في حين وصل طول العضو الذكري لدى الشبان في المناطق الملوثة لنحو 8.75 سم.
وقال العلماء: "تثبت هذه الدراسة أن مركبات PFCs لها تأثير كبير على صحة الذكور، حيث أنها تتداخل بشكل مباشر مع المسارات الهرمونية، التي من المحتمل أن تؤدي إلى العقم".
ووجد العلماء الإيطاليون أن مركبات "PFCs" ترتبط بمستقبلات التستوستيرون، وتقلل من مستويات هرمون الذكورة المستخدم في الجسم.
وربطت الدراسات هذه المادة الكيميائية بانقطاع الطمث المبكر وانخفاض وزن المولود، وانخفاض الخصوبة ومشاكل الغدة الدرقية وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكذلك سرطان المثانة وسوء عمل الجهاز المناعي.