القهوة، بالنسبة للكثيرين، تعتبر جزءاً لا يتجزأ من طقوسهم الصباحية. لكن تشير دراسة جديدة، أوردها موقع «ليف سترونغ»، إلى أن شرب كوب من القهوة على معدة فارغة ليس بالفكرة الجيدة.
وجدت الدراسة، التي نشرت في المجلة البريطانية للتغذية، أن شرب القهوة السوداء على معدة فارغة أول شيء في الصباح يضعف بشكل كبير التحكّم في نسبة السكر في الدم والإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
ولكن عندما تتناول قليلاً من الطعام ينفتح صمام يسمى العضلة العاصرة للمريء للسماح للطعام أو الشراب بالتدفق من المريء إلى المعدة. وبمجرد دخوله إلى بطنك ينغلق الصمام مرة أخرى.
وفقاً للجمعية الأميركية لتنظير الجهاز الهضمي، فإن القهوة تعمل على إرخاء العضلة العاصرة للمريء. قد لا يغلق الصمام تماماً، مما يسمح لحمض المعدة بالتسرب إلى المريء، وهي حالة تسمى الارتجاع الحمضي. أكثر أعراض الارتجاع الحمضي شيوعاً هي الحموضة المعوية، التي يمكن أن تجعلك تشعر بألم حاد في صدرك. وهذا ليس كل شيء، بل تزيد القهوة من خطر الإصابة بالحموضة المعوية لأنها يمكن أن تحفّز الحموضة في المعدة.
مع وجبة خفيفة
الخبر السار هو أن تناول الأطعمة القلوية مع قهوتك يساعد على تقليل مستوى الحموضة. إذا كانت القهوة تسبب لك ارتجاع المريء، فلا تتجاهل ذلك. يقول مارفن سينغ، مدير أمراض الجهاز الهضمي في معهد سوزان سامويلي للصحة التكاملية في جامعة كاليفورنيا: «يمكن أن يؤدي الارتجاع الحمضي المزمن الطويل الأمد إلى التهاب المريء». يمكن أن يؤدي عدم علاج التهاب المريء إلى تلف بطانة المريء، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
لقد وجد تقرير، صادر عن Coffee & Health في مارس 2018، أن الاختلافات الجينية تحدد كيفية تعاطي جسمك مع الكافيين. بعض الناس يستوعبونه بسرعة، وله تأثير خفيف عليهم. بينما تعمل أجسام الآخرين على تفكيك الكافيين ببطء، لذلك تكون التأثيرات واضحة وتدوم طويلاً.
في حين أن تناول الوجبات الخفيفة يمكن أن يساعد في تهدئة التوتر لديك، يمكنك أيضاً اختيار جرعة أقل من الكافيين. يقترح الدكتور سينغ شرب النسكافيه بدل القهوة.
كما يوصي الدكتور سينغ: بشرب كوب القهوة على مهل، بحيث يأخذ ساعة كاملة من أجل تخفيف كمية الكافيين في القهوة.