ويفترض الكثير من الناس أن اضطراب المناعة الذاتية بدأ يحدث مؤخرا فقط، ومع ذلك، فقد شوهد لأول مرة من قبل الأطباء في أواخر القرن التاسع عشر، عندما أصبح السكر متاحا على نطاق واسع للجمهور.
ومع ارتفاع منتجات السكر، ازدادت حالات تسوس الأسنان وأمراض اللثة. ويفترض الخبراء أن السكر يسبب تغيرا في البكتيريا الموجودة في الفم والتي
بدورها تزيد من خطر إصابة بعض الأشخاص بالتهاب المفاصل.
وقالت أخصائية التغذية ميليسا آن بيرست إن السكر يمكن أن يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، وتوازن البكتيريا الجيدة والسيئة في الجهاز الهضمي.
وتابعت: "السكر يشجع على نمو البكتيريا السيئة، وتشير بعض الأبحاث بالفعل إلى أن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل لديهم بالفعل ميكروبيومات في الأمعاء خارجة عن السيطرة. وكلما زادت بكتيريا الأمعاء هذه، زادت احتمالية إصابتك بالتهاب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل".
ويمكن أن يؤدي تناول السكر الزائد أيضا إلى إنتاج الجسم للمزيد من السيتوكينات، وهي بروتينات التهابية.
ويعاني المصابون بالتهاب المفاصل بالفعل من مستويات عالية من السيتوكينات، لذا فإن
زيادة الالتهاب يمكن أن تجعل الأعراض أسوأ بكثير.
وكان الباحثون يدرسون كيفية تأثير السكر على الجسم من أجل فهم كيف يمكن للسكر أن
يزيد من خطر إصابة الشخص بالتهاب المفاصل أو تفاقم الأعراض الحديثة للحالة.
ووجدت العديد من
الدراسات أن المصابين بالتهاب المفاصل الذين يتبعون نظاما غذائيا عالي الجودة غنيا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك لديهم مستويات أقل من الالتهاب والأمراض.
ويمكن أن يؤدي تناول السكر الزائد أيضا إلى إنتاج الجسم للمزيد من السيتوكينات، وهي بروتينات التهابية.