يوفر الاستحمام فوائد عديدة لكل من العقل والجسم، لكن الاقتصار على الاستحمام لدقائق قليلة يمكن أن يحمل في طياته مخاطر صحية خفية.
وحذر الصيدلاني عباس كناني، الصيدلاني في Chemist Click من أن الاستحمام لمدة تقل عن خمس دقائق قد لا يكون كافياً لتطهير جسمك، ويمكن أن يسبب التهابات بكتيرية أو فطرية.
ويحدد السيد كناني الوقت الأمثل للاستحمام بثماني إلى عشر دقائق، وفي نفس الوقت يمكن أن ينتج عن الاستحمام لفترة طويلة مخاطر صحية غير مرغوبة، حيث يمكن أن يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية مما يجعلها جافة. وللحفاظ على الرطوبة بعد الاستحمام، نصح باستخدام كريم مائي للترطيب بعد الاستحمام.
هل الاستحمام كل يوم ضار؟
قد يكون الاستحمام كل يوم أمرًا مغريًا، لأن هذه الممارسة تساعدك على الاستيقاظ وإزالة رائحة الجسم غير المرغوب فيها، ومع ذلك، فإن الاستحمام كل يوم قد يكون ضاراً، حيث يحافظ الجلد الطبيعي والصحي على طبقة من الزيت وتوازن البكتيريا "الجيدة" والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، والاستحمام كل يوم يزيل هذه الزيوت خاصة إذا كان الماء شديد السخونة.
وقد يصبح الجلد جافًا أو متهيجًا نتيجة للاستحمام بشكل يومي، وقد يسمح الجلد الجاف المتشقق للبكتيريا والمواد المسببة للحساسية باختراق الحاجز الذي من المفترض أن يوفره الجلد، مما يؤدي إلى حدوث التهابات جلدية وردود فعل تحسسية.
ويمكن للصابون المضاد للبكتيريا أن يقتل البكتيريا الطبيعية، وهذا يخل بتوازن الكائنات الحية الدقيقة على الجلد ويشجع على ظهور كائنات أكثر صلابة وأقل صداقة وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية.
وتحتاج أجهزتنا المناعية إلى قدر معين من التحفيز بواسطة الكائنات الحية الدقيقة العادية والأوساخ والتعرضات البيئية الأخرى، من أجل تكوين أجسام مضادة واقية و "ذاكرة مناعية". وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل بعض أطباء الأطفال وأطباء الأمراض الجلدية يوصون بعدم الاستحمام اليومي للأطفال. وقد يؤدي الاستحمام المتكرر إلى تقليل قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته على النحو الأمثل.