أعلن العلماء البريطانيون، أنهم يلاحظون في الفترة الأخيرة زيادة حادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر.
وتشير مجلة PLoS ONE، إلى أن الباحثين، توصلوا في دراستهم لبيانات البنك الحيوي، إلى استنتاج مفاده، أنه مع مرور الوقت يزداد عدد المصابين بقصر النظر بين البريطانيين البالغين.
وكان باحثون من UK Biobank Eye и Vision Consortium برئاسة جوغنو راهي من كلية لندن الجامعية قد حللوا بيانات عن العيون لأكثر من 100 ألف بريطاني من مختلف الأعمار وعالجوها وفق جنسهم وانتمائهم العرقي والمستوى التعليمي.
واستنتج الباحثون بالنتيجة، أن الأشخاص الذين ولدوا في نهاية ستينيات القرن الماضي، هم أكثر عرضة بنسبة 10 بالمئة للإصابة بقصر النظر، مقارنة بالذين ولدوا قبلهم بثلاثين عاما. وأن غالبية هؤلاء الأشخاص يعانون من انحرافات طفيفة عن المعايير المعتمدة. كما لاحظوا أنه خلال هذه الفترة، تضاعف عدد الذين شخصت إصابتهم بقصر النظر في مرحلة الطفولة.
ووفقا للعلماء، يمكن تفسير هذه الزيادة الحادة بعدد المصابين بقصر النظر بعدة عوامل من بينها- تغير النظام الغذائي في مرحلة الطفولة، تغير نمط الحياة، وتلقي مستوى تعليمي أعلى، وقضاء المزيد من الوقت أمام الشاشة في العمل وخارجه. ولا يستبعد الباحثون تأثير البيئة، وكذلك العوامل الوراثية.
وقد خضعت لهذه الدراسة بيانات 107442 شخصا أعمارهم 40-69 عاما. أي ولدوا بين أعوام 1939-1970، وخضعوا جميعا لفحص عيون شامل، وقدموا بيانات اجتماعية وديموغرافية عن أنفسهم، وكذلك معلومات عن تاريخ بداية استخدامهم للنظارات الطبية ومشكلات الرؤية.
واتضح للباحثين، أن عدد الذين يعانون من قصر النظر ازداد خلال العقد الماضي بنسبة 20 بالمئة بين الذين ولدوا أعوام 1939-1944، وبنسبة 29.2 بالمئة بين مواليد أعوام 1965-1970. وعموما كانت الزيادة بين البالغين أعلى مما بين الأطفال.
ويشير الباحثون، إلى أن معدل الإصابة بقصر النظر الذي يبدأ في مرحلة الطفولة والشديد سيستمر في الارتفاع ما لم تتم معالجته.
( نوفوستي)