Advertisement

صحة

ظهور عارض جديد لكوفيد-19 طويل الأمد.. ما هو؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
03-03-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-925837-637818981100275094.jpg
Doc-P-925837-637818981100275094.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
توصل بحث حديث أجرته مستشفى ماساتشوستس العام (MGH) والمعاهد الوطنية للصحة أن من بين الأعراض الطويلة الأمد لكوفيد-19 التي تظهر على بعض الأشخاص هو تلف الأعصاب. وجدت الدراسة الصغيرة أن علاج المرضى الذين يعانون من العلاجات المناعية التي تستهدف التلف العصبي يمكن أن يزيد من أعراض كوفيد الطويلة الأمد.
Advertisement
وبحسب موقع "نيو أطلس" الأميركي، "يواصل العلماء والأطباء الكفاح لإيجاد حلول لعوارض كوفيد الطويلة، وهي حالة ما بعد الفيروس تتميز بأعراض مستمرة للوباء. لا يزال من غير الواضح ما الذي يسبب مرض كوفيد الطويل، ومدة استمرار الحالة، وربما الأهم من ذلك، كيفية علاج المرض المزمن. قالت المؤلفة الرئيسية للبحث الجديد، آن لويز أوكلاند، من قسم طب الأعصاب في MGH، إنه مع بدء التأثير الحاد لكوفيد-19 في الاستقرار في كل أنحاء العالم، سيصبح من المهم بشكل متزايد فهم أفضل طريقة لعلاج أعراض كوفيد الطويلة الأمد. إن معدل الانتشار الإجمالي للحالة غير واضح، ولكن يُشتبه في أن ما بين 10 إلى 30 في المائة من المصابين بكوفيد قد يعانون من أعراض تستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر. قالت أوكلاند: "هذه واحدة من الأوراق البحثية المبكرة التي تبحث في أسباب ظهور عوارض كوفيد الطويلة الأمد، والتي ستزداد أهمية بشكل مطرد مع تراجع حاد للوباء. تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن بعض المرضى المصابين بكوفيد الطويل الأمد أصيبوا بأضرار في ألياف الأعصاب الطرفية، وأن الضرر الذي يلحق بنوع الألياف الصغيرة من الخلايا العصبية قد يكون بارزًا"."
وتابع الموقع، "اتبعت الدراسة الجديدة الصغيرة 17 مريضًا يعانون من مجموعة متنوعة من أعراض كوفيد الطويلة. قام الباحثون بتقييم المرضى لحالة تعرف باسم الاعتلال العصبي المحيطي، وهو نوع من تلف الأعصاب ومن عوارضه الألم في اليدين أو القدمين والضعف والتعب والتغيرات الحسية. وجدت الدراسة أن 59 في المائة من مرضى كوفيد الطويل الأمد يمكن أن يتشابهوا بشكل فعال مع التشخيص السريري للاعتلال العصبي المحيطي. والأهم من ذلك، وجد الباحثون أن علاج بعض المرضى بالعلاجات المناعية المستخدمة لاستهداف الاعتلال العصبي الالتهابي أدى إلى تحسن الأعراض. تشير أوكلاند إلى عدم استجابة جميع المرضى لعلاجات الاعتلال العصبي، وتحسن بعض المرضى تلقائيًا دون أي نوع من العلاج المناعي، لذلك تشك في أنه لا يمكن تمييز كل حالات كوفيد الطويلة بهذا النوع من تلف الأعصاب. ومع ذلك، قد يكون من المفيد للمرضى استشارة طبيب أعصاب إذا لم تتحسن أعراضهم. وأضافت أوكلاند: "إن البحث الذي أجراه فريقنا وآخرين يوضح الأنواع المختلفة من الاعتلال العصبي بعد كوفيد، وأفضل طريقة لتشخيصها وعلاجها. يبدو أن معظم الاعتلالات العصبية لفيروس كوفيد الذي تم وصفه منذ فترة طويلة حتى الآن تعكس الاستجابات المناعية للفيروس الذي خرج عن مساره. ويبدو أن بعض المرضى يتحسنون من العلاجات القياسية لاعتلالات الأعصاب الأخرى المرتبطة بالمناعة". إن الاكتشاف الذي توصلت إليه MGH لا يعد الأول في الإشارة إلى أن نوعًا ما من تلف الأعصاب قد يلعب دورًا في علم أمراض كوفيد الطويل. دراسة جديدة أخرى من المقرر تقديمها في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية الشهر المقبل تقدم أدلة تشير إلى أن الخلل الوظيفي في العصب المبهم قد يكون سمة أساسية لفيروس كورونا الطويل. إن العصب المبهم هو أطول عصب في جسم الإنسان يمتد من الدماغ نزولاً إلى القلب والأمعاء. يلعب دورًا مهمًا في تنظيم مجموعة متنوعة من وظائف الجسم الحاسمة، من التحكم في معدل ضربات القلب إلى إدارة الهضم. جمع البحث الجديد في البداية مجموعة من 348 مريضًا مصابًا بفيروس كوفيد، ووجد أن 66 بالمائة تظهر عليهم أعراض ضعف العصب المبهم (VND). تمت دراسة مجموعة أصغر من 22 مريضًا يعانون من أعراض VND عن كثب وكشفت الموجات فوق الصوتية أن ربع هؤلاء المرضى أظهروا تغيرات مرئية في العصب المبهم. يفترض الباحثون أن الالتهاب المرتبط بكوفيد يسبب ضعفًا في العصب المبهم، وهو مصدر عدد من أعراض كوفيد الطويلة بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات التنفس. وقال الباحثون في بيان: "في هذا التقييم التجريبي، كان لدى معظم الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد، والذين يعانون من أعراض خلل وظيفي في العصب المبهم، مجموعة من التغييرات المهمة ذات الصلة سريريًا والهيكلية و / أو الوظيفية في العصب المبهم، بما في ذلك سماكة الأعصاب وصعوبة البلع وأعراض ضعف التنفس. تشير النتائج التي توصلنا إليها حتى الآن إلى خلل وظيفي في العصب المبهم باعتباره سمة فيزيولوجية مرضية مركزية لكوفيد الطويل". وتعليقًا على أبحاث العصب المبهم، قال ديفيد سترين، من جامعة إكستر، إن النتائج الجديدة مفيدة ولكن ستكون هناك حاجة إلى مزيد من العمل السريري للتعرف على الطرق الفعالة لعلاج كوفيد الطويل الأمد. وافق سترين على أن بعض أعراض كوفيد الطويلة ربما تكون مرتبطة بالتأثيرات المباشرة للوباء على الجهاز العصبي، لكنه قال إنه من غير المحتمل ربط كل جوانبه بالعصب المبهم".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك