قام باحثون بالتحذير من استخدام كمية كبيرة من مسكّنات الألم بكل أنواعها لاحتواء الكثير منها على جرعات عالية ومخفية من الملح والتي يمكن أن تُلحق الضرر بالصحة.
ولفت الباحثون الى أن الفرد يتجرّع قرابة 0.4 غرام من الصوديوم (وهو أحد المكوّنات الأساسية للملح) مع كل نصف غرام من الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين الموجود في الأقراص القابلة للذوبان. ولكن تناول الحد الأقصى للجرعة اليومية من الباراسيتامول القابل للذوبان، يُدخِل إلى الجسم أكثر من غرامين من الملح، وهي الكمية الموصى بها في النظام الغذائي اليومي.
ويُضاف الصوديوم إلى الأدوية لتسهيل تفكّكها في الماء عادةً، ما يسمح للجسم بامتصاص الدواء بشكل أسرع من الكبسولات الدوائية العادية.
وتشير دراسة سابقة أُجريت في المملكة المتحدة إلى أن كمية الصوديوم الإضافية قد تؤثر سلباً في الجسم، وبشكل خاص في نظام القلب والأوعية الدموية، حتى بالنسبة الى من لا يعاني ارتفاع ضغط الدم.
وحاول الباحثون في دراستهم الجديدة مقارنة البيانات الصحية لحوالى 300 ألف فرد تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، ويعاني بعضهم ارتفاع ضغط الدم، وتناولوا جميعاً الباراسيتامول بموجب وصفات من أطبائهم، واستنتجوا أن متناولي الباراسيتامول مع الصوديوم بشكل يومي معرّضون للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب والموت بعد عام، أكثر من مرضى وُصِفت لهم مسكّنات لا تحتوي على الصوديوم.
وتُظهر نتائج الدراسة الجديدة تساوي مَن يعانون ارتفاع ضغط الدم مع الأشخاص الطبيعيين في خطر الإصابة بأمراض القلب عند إضافة المزيد من الملح إلى وجباتهم الغذائية اليومية، وزاد الخطر الفعلي بنسبة 1% تقريباً، إلا أنها نسبة كبيرة على مستوى السكان.