كشف بحث جديد سيتم تقديمه قريبا في الاجتماع العلمي السنوي لجمعية الأشعة التداخلية في بوسطن، ان الصيغة التجريبية للهيدروجيل، التي تم حقنها في أقراص العمود الفقري، أظهرت أنها آمنة وفعّالة في تخفيف آلام أسفل الظهر المزمنة الناجمة عن مرض القرص التنكسي DDD أو الانزلاق الغضروفي القطني.
ونشر موقع Neuroscience News التجربة التي تم خلالها استخدام الهلاميات المائية لعدد من السنوات لعلاج داء الفقرات التنكسي، لكن الدراسة الحالية هي أول اختبار لهلام هايدرافيل بالذات لدى البشر، والذي أدى بعد 6 أشهر من استخدامه إلى تخفيف آلام أسفل الظهر بشكل ملحوظ لدى جميع المشاركين في الدراسة. انخفض متوسط مستوى الألم، المُبلّغ عنه ذاتياً، من 7.1 إلى 2.0 على مقياس من صفر إلى 10، كما شعر المشاركون بتحسن كبير في الأداء البدني بعدما كانت الآلام تُضعف قدرة المرضى على أداء الأنشطة العادية.
وقال الباحث الرئيس في الدراسة دوغلاس بيل، رئيس قسم العلاج التحفظي في خدمات الأشعة السريرية بأوكلاهوما: "إذا تم تأكيد هذه النتائج في مزيد من البحث، فربما يكون هذا الإجراء علاجاً واعداً لآلام أسفل الظهر المزمنة"، مشيراً إلى أن "الجل سهل الاستخدام، ولا يتطلب جراحة مفتوحة، ولا يعاني المريض عند الحقن".
وأكد أن "لا علاجات جيدة لمرض القرص التنكسي، أو الانزلاق الغضروفي القطني، بصرف النظر عن الرعاية المحافظة"، مشيراً إلى أنه "إحصائياً لا يُعدّ التدخل الجراحي أكثر فعالية من الرعاية المحافظة، بل ويمكن أن تزداد الأمور سوءاً؛ حيث إن استئصال العصب مناسب لعدد قليل فقط من المرضى؛ في حين أن الهلاميات المائية، الموجودة حالياً والمعتاد استخدامها، وإدخالها من خلال شق كمادة صلبة ناعمة، يمكن أن تخرج من مكانها إذا لم يكن الجرّاح ماهراً في وضعها". وأضاف: "الجل المبتكَر القابل للحقن، لا يتطلب إحداث شق في الفقرات، ويؤدي إلى زيادة الفقرة بأكملها واستعادة سلامتها الهيكلية، وهو ما لم يمكن متاحاً من قبل".
وقام فريق الباحثين بتسجيل 20 مريضاً، تتراوح أعمارهم بين 22 و 69 عاماً، يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة. ووصف كل منهم ألمه بأنه أربعة أو أعلى على مقياس مكوّن من 10 نقاط. لم يسبق أن حصل أي منهم على أكثر من راحة خفيفة إلى الرعاية المحافظة، والتي تشمل الراحة والمسكّنات والعلاج الطبيعي ودعامات الظهر. وتم تخدير المرضى عند الحقن، كما تم تسخين الهلام ليصبح سائلاً وكثيفاً.
(لها)