Advertisement

صحافة أجنبية

واشنطن: مسائل أساسية لا تزال عالقة

Lebanon 24
12-07-2015 | 21:05
A-
A+
Doc-P-35012-6367053035855200581280x960.jpg
Doc-P-35012-6367053035855200581280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
دخلت المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا مرحلتها الاخيرة لكن لا يزال يتعين على الطرفين تجاوز آخر نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة، من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني. وأكد مسؤول اميركي ان «مسائل اساسية لا تزال عالقة»، فيما قال ديبلوماسي ايراني انه اصبح من المستحيل لوجستياً ابرام اتفاق بحلول المهلة المحددة التي تنتهي اليوم. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية «لم نقدم ابدا تكهنات حول توقيت اي شيء خلال هذه المفاوضات، ولن نقوم بذلك الآن بالتأكيد، وخصوصا حين لا تزال هناك مسائل اساسية عالقة». وظهر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على احدى شرفات قصر كوبورغ في فيينا حيث قال للصحافيين بشكل مقتضب «ما زال أمامنا عمل ولن يتم الإعلان عن اتفاق اليوم (امس)». اما الرئيس الايراني حسن روحاني فكان متفائلا عندما قال في كلمة ألقاها خلال افطار في طهران «لقد انجزنا الكثير ولا بد ان نصل الى القمة التي بتنا قريبين منها جدا». واضاف روحاني حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية الايرانية «نحن اقتربنا جدا الى حد اننا اذا تطلعنا من تحت نعتقد اننا قد وصلنا بالفعل، اما اذا كنا فوق نلاحظ انه لا يزال من الضروري القيام ببضع خطوات اضافية». وتابع الرئيس الايراني «الحمد لله لقد التزمت بوعودي الانتخابية بتسوية المسألة النووية». ولكن الأمر لم يكن بهذه الإيجابية في الولايات المتحدة حيث أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاميركي ميتش ماكونيل انه «سيكون من الصعب جدا» تمرير الاتفاق المحتمل مع ايران حول برنامجها النووي في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية. وكتب الديبلوماسي الايراني علي رضا مير يوسفي الموجود في فيينا على موقع تويتر ان التوصل الى اتفاق بحلول مساء الاحد «مستحيل لوجستيا» لكون مشروع الاتفاق يتألف من نحو مئة صفحة. وفي هذا الوقت اكد رئيس منظمة الوكالة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي لوسيلة اعلام ايرانية ان «المفاوضات التقنية قد انتهت بالفعل». ولا يزال هناك الشق الاكثر حساسية وهو المداولات السياسية لوضع اللمسات الاخيرة على الوثيقة الواقعة في مئة صفحة لأن الملف معقد جدا. وبعد الحركة الديبلوماسية المكثفة قبل انتهاء المهلة المحددة لإبرام اتفاق الاثنين، ظهرت اجواء تفاؤل بإمكانية تحقيق اختراق في المفاوضات. واعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد عن اعتقاده ان المفاوضات الدولية حول برنامج ايران النووي دخلت «مرحلتها الاخيرة». وقال عند عودته الى فيينا في اليوم السادس عشر من المفاوضات «آمل ان نكون دخلنا المرحلة الاخيرة من هذه المفاوضات الماراتونية. اعتقد ذلك». وقال مصدر في الحكومة الألمانية مقرب من وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير إن من الممكن التوصل سريعا إلى اتفاق نووي تاريخي بين إيران والقوى العالمية إذا كانت طهران مستعدة لاتخاذ الخطوات الأخيرة. وأضاف المصدر الذي اشترط عدم نشر اسمه «من وجهة نظر الوزير لم يتبق سوى القليل من العناصر المفقودة لإبرام اتفاق محكم مع إيران.» وتابع «من الممكن ان ينهار كل شيء لكننا بالفعل على وشك الوصول للهدف... المفاوضات في المرحلة النهائية في واقع الأمر وتسير بشكل مكثف خلال الليل«. وهدف المفاوضات الحد من انشطة طهران النووية وضمان انها لا تسعى لامتلاك سلاح ذري وهو ما تنفيه طهران على الدوام، مقابل رفع العقوبات عنها. وكان وزير الخارجية الاميركية جون كيري قال في وقت سابق «نقترب من قرارات فعلية» وعبر مرتين عن «تفاؤله» برغم «بعض النقاط التي لا تزال عالقة». وكتبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على حسابها على موقع تويتر ان المفاوضات وصلت الى «الساعات الحاسمة». وكان علي رضا مير يوسفي كتب سابقا على حسابه على تويتر ان «الاتفاق في متناول اليد. انه يتطلب فقط ارادة سياسية في هذه المرحلة». ومنذ خمسة عشر يوما تسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا والمانيا) الى وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مع ايران يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وكان يفترض ان تنتهي المفاوضات في 30 حزيران لكنها ارجئت عدة مرات وتم تحديد مهلة نهائية تنتهي الاثنين. وتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد الى فيينا للانضمام الى المفاوضات وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية على موقع تويتر. لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند غادر الاحد فيينا على ان يعود صباح الاثنين. ومع اقتراب انتهاء المهلة، تسارعت وتيرة الاجتماعات على المستوى الوزاري حتى منتصف ليل السبت. وقد عقد اجتماع مساء السبت لمجموعة خمسة زائد واحد ثم لقاء بين ظريف وكيري ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فاجتماع اخير لمجموعة 5+1 قبيل منتصف الليل. والهدف من كل هذه الجهود هو التوصل الى اقفال ملف يسمم العلاقات الدولية منذ اكثر من اثنتي عشرة سنة. ويتهم الغربيون ايران بالعمل على برنامج نووي عسكري بغطاء مدني منذ العام 2003، وهو ما تنفيه طهران على الدوام بشدة. ومنذ 2006، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة حزمات عدة من العقوبات على طهران تخنق اقتصاد البلاد التي تعد نحو 77 مليون نسمة. وفي العام 2013 بدأ الطرفان مفاوضات جدية للخروج من هذه الازمة. وتتعثر المفاوضات حتى الان برفع القيود عن الاسلحة كما تطالب طهران بدعم من موسكو. لكن الغربيين يعتبرون ان هذا المطلب حساس بسبب ضلوع ايران في نزاعات عدة خاصة في سوريا والعراق واليمن. وهناك نقطة خلاف اخرى تتعلق بوتيرة رفع العقوبات. ففيما يرغب الايرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون ان يكون رفعها تدريجيا مع امكانية العودة اليها في حال انتهاك الاتفاق. وتطالب مجموعة 5+1 ايضا بان يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية «ان اقتضت الضرورة» وهو ما يرفضه بعض المسؤولين العسكريين الايرانيين. واخيرا يختلف الجانبان على مدة البنود المفروضة على ايران. والخميس، تصاعدت حدة اللهجة مع اتهام كل جانب للآخر بعدم اتخاذ القرارات اللازمة. والسبت، بدا المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي اكثر تشددا، اذ دعا في كلمة له امام طلاب في طهران الى الاستمرار في التصدي للولايات المتحدة التي اعتبر انها «تجسيد للغطرسة العالمية«. ورأى المحلل كيلسي دافنبورت، المتخصص في هذا الملف، ان «الوقت ليس للمزايدة والمواقف المتصلبة. هذه لحظة تاريخية، ويمكن ان تكون هناك عواقب وخيمة اذا فوت المفاوضون الفرصة لإبرام اتفاق جيد». (ا ف ب، رويترز)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك