Advertisement

صحافة أجنبية

أمسية حب أوبرالية في بيت الدين

Lebanon 24
29-07-2015 | 20:07
A-
A+
Doc-P-41683-6367053071248239441280x960.jpg
Doc-P-41683-6367053071248239441280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في الثلاثين سنة على تأسيسها افتتحت مهرجانات بيت الدين فعالياتها في القصر التاريخي، الذي غص بالناس والأضواء، وفي حدث مميز خارج كل تصور للواقع مع التينور العالمي خوان دييغو فلوريس. أمسية أوبرالية في مستوى راقٍ من المهرجانات الدولية وبالأهمية الثلاثينية لمهرجان شاب وطموح جداً ويسعى الى تقديم شرائح فنية تربط لبنان بالإبداعات العالمية وموصولة بالدورات الفنية والسياحية العالمية الكبرى. لحظات عالية وفرصة تلاقٍ رائعة لجمهور كلاسيكي نسبياً وجميل مع أجمل الأصوات الأوبرالية ترافقه السوبرانو اللبنانية جويس خوري. لحظات عالية لا حدود لها على الرغم من مرارة الواقع اللبناني الذي تسوده ظلمة وكسور وتراجعات. فلوريس تقدمته الموسيقى الكلاسيكية وتقدمته ابتسامته التي لها جمهورها الواسع المتعدد. أمسية من الحب والجنون، من وحي حياة إنسانية كاملة في عالم الأوبرا ومن مناخات تعبيرية غنائية من الصوت العذب وما حوله وما يرافقه، مثل الهواء في عبوره الشعري بإيحاءات الصوت الفرنكو إيطالي وبلكنة لاتينية والكثير من حواس فلوريس وأبعد من الكلام برغباته وشبقه. أمسية استثنائية تبدأ مع دورة المهرجان، نوعية يدشن معها المهرجان مداه الأرحب. الشاب الوسيم ببدلته السوداء وشعره الأسود وقامته المتوسطة يملك قوة الأشياء على الخشبة، ويتحرك بجسده ويديه بذلك السحر المحبب. سرعان ما يترك الخشبة للسوبرانو جويس بصوتها المميز كما وجهها وصوت برونزي ينعقد على جسد أحمر، صوت عاشق يملك شخصية رومنطقية دافئة. التينور العالمي قدم مقطوعات أوبرالية من كل شيء، لدفورك وباخيه ودبليس وماسيني وبوتشيني ودونيزتي وكونود وليوم فالو، وأفرد مساحات لغناء فردي وثنائي ساحر مع شريكته جويس الخوري من ذلك النوع من غناء الروح والغناء الذي يجري مثل الهواء مع تجربة واختبار جمهور المهرجان الذي تفاعل بحساسية عاطفية مع النجم العالمي بصوته الذي سحر الناس بعذوبته، وهو الفنان الأكثر رواجاً في الفن الغنائي الغربي اليوم لشعبيته وشفافيته. رافقته في بيت الدين الأوركسترا الفيلهارمونية جيوتشينو روسيني بقيادة شاعرية حرفية وبراعة جداً ومتناغمة إلى الأقصى لكريستوف فرانكلين. حفل انتظره اللبنانيون منذ عامين وأكثر. كان اللافت فيه تلك الشخصية الغنائية والرومنطقية وسينوغرافيا الصوت التشكيلي والحركي، وبجمال عادي لكن متفجر حضر بقوة تعبيرية الى جانب خوان ذي الشهرة العالمية والصوت الذاتي أكثر لكن الاستثنائي والجميل.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك