Advertisement

صحافة أجنبية

أردوغان يعمل لإعادة الإمبراطورية التركية

Lebanon 24
01-05-2015 | 00:17
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
علّق المسؤول الأميركي الكبير والمهم السابق نفسه الذي تعاطى مع مناطق العرب والمسلمين وغيرهم ولا يزال ناشطاً بينها وبين واشنطن، على قولي أن تركيا لن تتخلى عن "داعش" لأنها لا تريد ايران على حدودها، قال: "كانت علاقة تركيا وايران جيدة. ماذا جرى لها"؟ أجبتُ: لكل منهما مشروعه الاقليمي. لكن تركيا أردوغان لا تريد الاصطدام بايران ولا الاستسلام لها. فهي تعتقد أن الشرق الأوسط الجديد الذي لا بد أن يولد بعد كل التطورات الحاصلة فيه حالياً والتي قد يحصل غيرها، وذلك قد يحتاج الى سنوات طويلة، تعتقد أنه سيكون مساحة نفوذ مشترك بينها وبين ايران. طبعاً باستثناء اسرائيل القوة الاقليمية الكبرى في المنطقة التي لها وضعها الخاص. علَّق: "قابلتُ رئيس تركيا أردوغان ثلاث مرات. لم أُعجب به. وقابلتُ داود أوغلو وزير خارجيتها السابق والرئيس الحالي لحكومتها فوجدتُ أنه المُبتسم الدائم. الاثنان يحاولان اعادة الامبراطورية التركية أو اعادة المنطقة الى مرحلة ما قبل انهيار السلطنة العثمانية. وهناك في تركيا خرائط توزَّع عن هذا الموضوع. وقد أراني بعضها عدد من الأتراك. تركيا يمكن أن تقع في مشكلات. عندها أكرادها. وهناك أكراد العراق. وعندها لاجئون سوريون بعشرات الآلاف أو ربما بمئات الآلاف. وجيشها قد يكون دجّنه أردوغان. وهو لا يريد أن يستعمله حالياً سواء في الداخل (مع الأكراد) أو في الخارج مع نظام سوريا ورئيسها الأسد تلافياً لأن تعود اليه القوة والوهج، وتالياً التأييد والالتفاف الشعبيين، الأمر الذي يجعله يعود صاحب الكلمة الأولى في تركيا في يوم من الأيام. وهو يحتاج في أي حال الى وقت طويل يستعيد قوته الشعبية وهيبته ودوره. والأحزاب التركية ضعيفة. لا تستبعد حصول اضطرابات في تركيا". ماذا في السودان؟ سألتُ. أجاب: "هناك مفاوضات بين السودانيْن الشمالي والجنوبي. وهذا أمر جيد. أما ليبيا فخطيرة جداً اذ فيها العامل القبلي والخلافات الكثيرة، وفيها التنظيمات الاسلامية المتشددة التي تشترك فيها القبائل وأطراف آخرون، وذلك يعقّد الأوضاع كثيراً. بنغازي خطيرة جداً. هي مركز ارهاب ومعقل ارهابي اسلامي. كل عمرها كانت كذلك. والذين يتقاتلون داخلها وفي طرابلس وفي مناطق أخرى كلهم اسلاميون". علَّقتُ: ربما تحاول مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي دخول بنغازي عسكرياً طبعاً لضرب الارهاب الذي يشكِّل خطراً مباشراً عليه جرّاء تحوُّلها منطلقاً لتسلُّل الارهابيين والاسلاميين المتشددين اليها. ولا تنسَ هناك النفط في بنغازي. ومصر في أمس الحاجة اليه هي الغارقة في مشكلاتها الاقتصادية وفي ديموغرافيتها المتضخمة في استمرار اذ فاق عدد شعبها الـ90 مليوناً. ردّ المسؤول الأميركي الكبير والمهم السابق نفسه: "اذا فعل السيسي ذلك يضع نفسه وبلاده في مشكلة بل ورطة كبيرة. في الجزائر رئيس جمهورية مصاب بالشلل ويدور داخلها صراع كبير على السلطة. احتمال الانفجار فيها ممكن. طبعاً يحاول رئيسها بوتفليقة التعويض عن بؤس الناس والبطالة بالتعويض المالي المحدود كلما سارت تظاهرة شعبية، وبتنفيذ مشروعات صغيرة لكن مفيدة، وهو يستعين لتحقيق ذلك بصندوق الاحتياط المكوَّن من أموال النفط". علّقتُ: لكن سعر النفط، انخفض بأكثر من 50 في المئة، وذلك يؤثر على قدرته على استعمال مال الاحتياط الذي مصدره النفط. ردّ: "ما تقوله صحيح. لكن لا يزال معه في الصندوق المذكور مالاً كثيراً يستطيع أخذ بعضه لتلافي المشكلات، أو ربما لتأخيرها. تونس عندها مشكلة. النساء فيها لهنّ دور مهم. لكن هناك نوع من الانفصام في شمال افريقيا. من جهة فيها طريقة عيش غربية وخصوصاً عند الشباب. ومن جهة أُخرى نلاحظ من زمان غضباً بل نراه في العيون عند أبناء الريف المتشدِّدين في عاداتهم وفي دينهم. أما في مصر فإن الرئيس السيسي يعمل في شبه جزيرة سيناء على نحو معقول. أخبرني هل صحيح ما سمعته اليوم عن اعتزامه بناء عاصمة جديدة لبلاده"؟ أجبتُ: لا أعرف. سمعتُ ذلك أمس. ربما أثار الموضوع في مؤتمر المانحين الذي استضافته بلاده. لكن هذا جنون في رأي كثيرين. مشروع كبير كلفته قد تفوق الـ50 مليار دولار. من اين سيأتي بها ولا أعتقد أن العرب والعالم يستطيعون التورُّط في مشروع كهذا. المعروف أن مساعدة مصر حالياً ستطبق عليها المثل اللبناني: تضع الماء في "قربة مفخوتة" (أي مثقوبة). مصر في حاجة الى اصلاحات اقتصادية كثيرة والى تحديث البنى التحتية وخلق فرص عمل. بماذا ردَّ؟
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك