لا يمكن إستثناء أحد من المنتسبين إلى "التيار الوطني الحر" أو مناصريهم عندما يُسألون عن سبب تغيير نظرتهم إلى الأداء الأميركي في لبنان، وكيف أن الولايات المتحدة الأميركية، التي كانت برأيهم وراء كل مصائب لبنان، وهي التي أفشلت عهد الرئيس ميشال عون، قد تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى منقذ وإلى مرجعية دولية يمكن الوثوق بها والركون إلى الخطوات التي تتخذها، والتي تصبّ في مصلحة لبنان.
الجواب واحد، ويأتي ردًّا على كل هذه الأسئلة في شكل معلّب، وكأن ثمة من أعطى "كلمة السر"، ومفادها "أننا ثابتون في مواقعنا ومواقفنا المبدئية، ولكن الآخرين (أي الأميركيين) هم الذين غيرّوا نظرتهم إلى لبنان، وبدّلوا طريقة تعاطيهم مع اللبنانيين. وعندما غيّروا غيّرنا".