كتبت نوال نصر في "نداء الوطن":
يوم الثلثاء المقبل تبدأ الريجي في استلام محصول التبغ والتنباك. والدفع هذه المرة بالدولار الأميركي.
وفي هذا الإطار، قال نقيب مزارعي التبغ والتنباك في الشمال عبد الحميد صقر لـ "نداء الوطن": «في 25 تشرين هذا سيبدأ تسليم المزارعين محصولهم الى إدارة الريجي، حسب الأسعار التي تمّ الإتفاق عليها مع الإدارة. سينزل المزارع الى الإدارة على أن يكشف الخبير على محصوله، وبحسب جودته - ممتاز أو جيد أو وسط - تحدد الأسعار، ويوقّع المزارع على تسليمه المحصول. وفي نفس «التكة» يعرف المزارع المبلغ الذي سيحصل عليه على أن يتقاضاه في خلال أسبوع وذلك عبر BOB FINANCE». يستطرد صقر بالقول: «كنا نتعامل سابقاً مع المصارف ما جعلنا في أزمة كبيرة لذلك طلبنا من الإدارة أن لا يضطر المزارعون الى التعامل معها».
ماذا عن الرخص؟ يجيب «هناك إتفاق مع إدارة الريجي منذ أيام الرئيس رفيق الحريري أن الرخصة تعادل 330 كيلوغراماً تسلّم من المزارع الى الإدارة، وكان الإلتزام واضحاً من المزارعين حتى العام 2019، لكن في الأعوام الثلاثة الماضية، برزت عوامل عديدة منعت المزارعين من إعطاء المحصول اللازم بسبب عجزهم عن سداد نفقات الإنتاج وهناك أناس لم يزرعوا هذه السنة لهذا تبدلت رخص كثيرة». يتابع: «هناك التبغ وهناك التنباك. وفي الشمال وعكار تطغى زراعة التنباك على التبغ. ورقة التبغ في الجنوب صغيرة، ويعطي الدونم الواحد المزروع منها مئة كيلوغرام. في حين يعطي الدونم في الشمال 200 كيلوغرام. أما سعر الكيلوغرام الواحد من التنباك فيتراوح بين دولارين و80 سنتاً وثلاثة دولارات ونصف. أما لجهة كمية الإنتاج فكان يبلغ قبل العام 2019 مليون و600 ألف كيلوغرام (وهذه حصة الشمال). في العام 2019 تراجع قليلاً فسلمنا مليون و300 ألف كيلوغرام. وفي 2020 عاد وتراجع الى مليون و200 ألف وها نحن نقدر اليوم الموسم بحدود 800 ألف كيلوغرام.
هذا في الشمال ماذا عن الجنوب؟ يجيب صقر «هناك تراجع كبير أيضا علماً أن هناك نحو 25 ألف مزارع كانوا يقدمون خمسة ملايين كيلوغرام للإدارة والكمية تراجعت كثيراً في الفترة الأخيرة. وسعر التبغ الجنوبي حُدد بين أربعة وخمسة دولارات.
في أرقام الريجي «ينتج مزارعو التبغ في لبنان 7 ملايين كيلوغرام سنوياً. وكانت تدفع لهم الريجي - قبل أن يحدث ما حدث في لبنان - 90 مليار ليرة ثمن الدخان، أي ما يعادل 60 مليون دولار. و90 في المئة من مبيعات الريجي اليوم من الدخان هي من الأصناف الرخيصة لا من «البريميوم». وهذه دلالة أخرى على تقهقر الإقتصاد وأحوال الناس.