تتجهُ الأنظارُ نحو إمكانيّة تصاعُد "الحراك الرّئاسي" لحزب "الكتائب اللبنانية"، إذ ثمّة قبولٌ ضمني لديه بوجوب التّحاور مع أطرافٍ عديدة من أجل الوصول إلى نقاشٍ بشأن رئاسة الجمهورية بمنأى عن التعقيدات والشروط التي يمكن أن تؤدّي إلى الفراغ في سُدّة الرئاسة الأولى.
واستناداً إلى ذلك، تحدّثت مصادر سياسية مُتابعة عن أنّ تفعيل الاتصالات بين "الكتائب" والأحزاب الأخرى قد يكونُ سالكاً على أكثر من اتجاه، لاسيما أن بعضاً من نواب الحزب كانت لهم اتصالات مع زملاء آخرين لهم في أطرافٍ تعدّ أساسية ضمن نسيج قوى الثامن من آذار.
ووسط ذلك، فقد تساءلت المصادر عن مدى إمكانية تصاعد حركة تلك الإتصالات لتشمل لقاءات بين "الكتائب" و "حزب الله"، وقالت: "لا شيء مُستبعد أبداً.. في حال أرادت الأطراف السياسية الوصول إلى حلّ، فلماذا لا تتواصل في ما بينها؟ الكتائب وحزب الله يتخاصمان في السياسة وليس هناك من عداوة بين أبناء الوطن، والاستحقاق الرئاسي يتطلّب تحركاً سياسياً لأن الفراغ سيتحقق حُكماً في حال لم تنضج أُسس الانتخابات تحت قبّة البرلمان".