مع دخول لبنان شهر الأعياد المجيدة من المتوقع أن يدخل أكثر من 700 ألف مغترب وسائح إلى البلد.
وذكرت صحيفة "الديار" مؤخرا ان الأرقام تشير إلى ان معدل الانفاق الوسطي للمغتربين خلال هذه الفترة سيكون ما بين 2000 و2500 دولار ما يعني أن إجمالي الانفاق سيتراوح بين مليار ومليار و250 ألف دولار.
وكان وزير السياحة وليد نصار توّقع من جهته ان تؤدّي الحملة السياحية التي أطلقها "عيدا عالشتوية" وفقاً لدراسة تمّ إعدادها الى توافد نحو 700 ألف سائح الى لبنان خلال فترة شهر ونصف الشهر لغاية 10 كانون الثاني، ما سيدرّ نحو 1.5 مليار دولار
في هذا الإطار، اعتبر الخبير المالي والاقتصادي بلال علامة في حديث لـ "لبنان 24" انه "لا يمكن الاستناد إلى هذه الأرقام لعدم وجود إحصاءات دقيقة ولكن ما يتم تداوله يُعطي ايجابية للواقع الاقتصادي"، مشيراً إلى انه "على الرغم من التردي في الواقع اللبناني أصبح البلد وجهة سياحية رخيصة نسبياً للسياح".
ولفت علامة إلى ان "الأموال التي ستدخل لبنان في هذه الفترة يمكنها ان تحدث فرقا وان تحرّك الاقتصاد ولاسيما الأسواق التجارية والمؤسسات السياحية والفندقية والمطاعم والمؤسسات الخدماتية ،وهي المستفيد الأول من هذه الحركة".
وقال: "مفعول هذه المساهمة بالاقتصاد الوطني لن تكون كبيرة ولكنها ليست بسيطة وقد تحدث فرقا هذا إضافة إلى التدفقات المالية التي أصبحت شبه ثابتة وبمعدلات شهرية والتي يرسلها المغتربون لدعم عائلاتهم".
من المتوقع ان تريح هذه الأموال الاقتصاد اللبناني ولاسيما القطاع السياحي الذي سيجد فيها متنفسا لتعويض بعض خسائره السابقة.