Advertisement

لبنان

ماذا يريد باسيل من السنوات الست المقبلة؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
15-12-2022 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1020167-638066895656110340.jpg
Doc-P-1020167-638066895656110340.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اسئلة كثيرة تطرح في الحياة السياسية اللبنانية حول اهداف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من خوض معركة رئاسية ضد جميع خصومه الحاليين وحتى ضد حلفائه بالرغم من انه لا يرغب بالترشح ولا يمتلك اي حظوظ رئاسية؟ فلماذا كل تلك المعارك خصوصا ان هناك، لدى جميع المرشحين من يقول له انه قادر على تأمين ضمانات ترضيه.
Advertisement
 
 
لا يناور باسيل عندما يعبر عن رفضه للترشح للرئاسة، وقد يكون تسويق بعض خصومه لفكرة رغبته بالترشح مجرد حجة اعلامية تساق ضده، اذ ان الرجل لديه قناعة حقيقية بأنه عليه ان يبتعد عن واجهة السلطة، وهذا لا يعني ابداً انه يرغب بالذهاب الى المعارضة، لكن عهد الرئيس ميشال عون اتعب "التيار" بشكل كبير.

بات باسيل بحاجة الى وقت مستقطع يحافظ فيه على مكتسباته من دون ان يتعرض للهجمات الاعلامية والسياسية التي كان يتعرض لها بإعتباره والرئيس عون هما رأس السلطة، وعليه فإن معركته الرئاسية اليوم تقوم على عدة قواعد اساسية لا يستطيع باسيل الابتعاد عنها او تخطيها.

تقوم القاعدة الاولى على فكرة عدم ترك المكاسب السلطوية، اي ان باسيل لا يرغب بأن يكون هو الرئيس المقبل ولا يستطيع، لكنه ليس في وارد التخلي عن جنة التعيينات الادارية والامنية ولا عن قدرته في التأثير على القضاء والادارة ولا في حق الفيتو الذي تمتع به في السنوات الماضية.

وعليه فإن رئيس التيار لا يريد ابدا ان يكون الرئيس المقبل شخصية بعيدة عنه لأنها ستحصل على حصتها من التعيينات وحصتها الوزارية التي كانت في السنوات السابقة من نصيب"التيار" على اعتبار ان حصة الرئيس عون هي ذاتها حصة باسيل، وهذا لا يمكن ان يحصل اذا كان الرئيس الجديد هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية او قائد الجيش العماد جوزيف عون.

كذلك لا يريد باسيل ان تشكل السنوات المقبلة مرحلة انتصار سياسي كامل لخصومه السياسيين، فإيصال فرنجية الى بعبدا مثلا، لا يعتبره التيار إنتصاراً لحليفه حزب الله، بل لخصومه الابرز وهما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط..

عمليا يريد باسيل رئيسا يمون عليه، ويستطيع ان يقضم من حصصه في الدولة قدر المستطاع حتى لو تقاسم هذه الحصص مع طرف ثالث يكون شريكه المسيحي في التسوية، وغير ذلك لن يكون  رئيس التيار مستعدا لتقديم اي تنازل سياسي حقيقي في الملف الرئاسي... 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك