نشرَت صحيفة "آيرش تايمز" الإيرلنديّة تقريراً، اليوم السبت، يسردُ تفاصيل جديدة عن حادثة إطلاق النار التي تعرضت لها دوريّة لقوات "اليونيفيل" في بلدة العاقبيّة - جنوب لبنان، والتي راح ضحيتها جنديّ من القوات الإيرلنديّة.
وبحسب التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، فإنّ "المسؤولين الإيرلنديين لا يثقون بالتحقيق اللبناني الذي يُجرى بشأن الحادثة التي تحمل مؤشرات على هجومٍ مسلح"، وأضافت: "المسؤولون في إيرلندا أعربوا عن شكوكهم في وصول التحقيق إلى نتائج واضحة، وقد رأوا أن تحقيقات سابقة أجرتها مؤخراً السلطات اللبنانية في حوادث عنف تورطت فيها جماعات مسلحة، لم تُسفر عن شيء أبداً".
وذكرت "آيرش تايمز" أنّ التحقيقات الأولية تشيرُ إلى أنّ الرصاصة التي قتلت الجندي شون روني (24 عاماً) أُطلقت من نافذة خلفية أو عبر الباب الخلفي المفتوح، وتضيف: "لقد قام المهاجمون بإزالة الزجاج في بعض النوافذ الخلفيّة أو أنه يكون قد تحطم أثناء محاولة السيارة الهرب من الحشد الكثيف الذي أحاط بها".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مصدراً دفاعياً قال إنّ إطلاق الرصاصة عبر نافذة مكسورة أو من باب مفتوح، يشيرُ إلى أنّ وفاة روني كان بمثابة استهدافٍ وليس نتيجة إطلاق رصاصٍ عشوائيّ. ومع هذا، فقد قالت الصحيفة إنّه تمّ العثور ما لا يقل عن 5 طلقات ناريّة يُعتقد أنها أُطلقت من بُندقية هجوميّة.
وكانت المركبة المُصفّحة التي تقلّ الجنود تقوم برحلةٍ روتينية من منطقة عمليات "اليونيفيل" باتجاه مطار رفيق الحريري الدوليّ في بيروت خلال ساعةٍ مُتأخرة من ليل الأربعاء. وأثناء ذلك ضلت المركبة طريقها وخرجت عن المسار المُعتمد، حتى دخلت قرية العاقبيّة الساحلية. وهناك، واجهت الدورية مجموعة من السكان المحليين الذين كانوا يتابعون مباراة "كأس العالم" بين فرنسا والمغرب. وفي تلك الأثناء، غضب أهل المنطقة من وجود سيارة تابعة للأمم المتحدة، وشكلوا حصاراً حولها وشرعوا في مهاجمتها.