لا يريد "حزب الله" فك التفاهم مع "التيار الوطني الحر" الا اذا اراد الاخير ذلك، ولا يريد في الوقت نفسه أن يكون مقيداً بطروحات رئيس "التيار" جبران باسيل التي تصب في مكان ما في مصلحته الشخصية وحساباته.
أمام هذه الأجواء التي تارة تنقل عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وتارة أخرى يعبر عنها مسؤولو الحزب في لقاءات وجلسات ضيقة، تقول اوساط سياسية إنّ "حزب الله لا يزال يشكل غطاء لباسيل والا لما كان الأخير ليجرؤ على تحدي الجميع مهما كلفت طحشاته من اثمان يدفعها المواطن يوما بعد يوم".
وتضيف هذه الاوساط: "ألم يحن الوقت بعد، ليسمي السيد حسن نصرالله الأشياء بأسمائها، فاليوم باسيل يعطل انتخاب رئيس يعتبر حليفاً استراتيجياً للحزب وقفز فوق كل الاعتبارات عندما شن هجوماً على الوزير السابق سليمان فرنجية بعد ساعات من لقائه السيد نصر الله، وفي الوقت نفسه يريد أن يفرض مرشحيه، وأكثر من ذلك ماذا لو استمر الفراغ اشهر طويلة فالجميع مقتنع أن لا انتخابات قبل الربيع المقبل، فهل يبقى البلد من دون اجتماعات لمجلس الوزراء، في حين أن الدولار يواصل تحليقه من دون حسيب أو رقيب".
وختمت المصادر: "وبالتالي هل يسلم حزب الله بتعطيل باسيل للرئاسة ولحكومة تصريف الأعمال، أم يضرب يده على الطاولة؟".
الأكيد أن حلفاء الحزب ينتظرون الاحتمال الثاني لكنهم "ليسوا متفائلين"، بحسب مصدر مراقب.