Advertisement

لبنان

وزير للدفاع أم للنكايات والكيدية؟

Lebanon 24
22-12-2022 | 22:42
A-
A+
Doc-P-1022475-638073715048921751.jpg
Doc-P-1022475-638073715048921751.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب صلاح سلام في "اللواء": أن تتخاصم القيادات الحزبية في سباقها على النفوذ ومنافع السلطة، فهو جزء من السياسة الفولكلورية اللبنانية.
وأن تُعطّل النكايات السياسية المؤسسات الدستورية، كما هو حاصل حالياً في الشغور الرئاسي، ومنع حكومة تصريف الأعمال القيام بمهامها القانونية، أصبح واقعاً متوقعاً، في بلد ينعدم فيه حس المسؤولية الوطنية عند أهل الحل والربط في السلطة.
Advertisement
 
أما أن تصل الكيدية السياسية إلى حد إستخدام الحقد والكراهية، ليس بين السياسيين أنفسهم وحسب، بل ضد الذين لم يبخلوا في التضحية دفاعاً عن شرف الوطن وسيادته، وحفاظاً على أمن الناس وإستقرار البلد، فهذه مسألة مرفوضة ومدانة.

لا ندري كيف يتحمل وزير الدفاع موريس سليم وِزر تأخير صرف المساعدات الإجتماعية للعسكريين، وهو يعلم أكثر من غيره، الأحوال المعيشية المتردية التي يعيشها العسكريون، وكل عناصر الأسلاك الأمنية الأخرى، بعدما تدنت مستويات رواتبهم إلى أقل من خمسين دولاراً شهرياً، وفقدت قدرتها الشرائية لتأمين لقمة العيش الضرورية لعائلاتهم، والتي لم تعد تكفي لتوفير المستلزمات المدرسية لعيالهم.
 
بأي ضمير حيّ، يسمح وزير الدفاع لنفسه أن يخوض معارك جبران باسيل الدونكيشوتية ضد الحكومة ورئيسها، على حساب قدرات الجيش وكرامة العسكريين، جنوداً وضباطاً، وعلى حرمانهم من حقوقهم البديهية، في الحصول على مساعدات مالية تمكنهم، بل وتُشجعهم على الإستمرار في مهامهم الأمنية الضرورية، والمحفوفة بشتى المخاطر، وعدم التخلي عن الخدمة، والهروب من السلك العسكري أو الأمني، كما فعل المئات من رفاقهم.
 
ونسأل معالي الوزير الذي لا يحترم الأمانة التي تفرضها مسؤوليته الوزارية، ما هو ذنب المئات من الضباط الذين تستحق ترقياتهم هذا الشهر، حتى ترفض توقيع مرسوم الترقية الروتيني، والتمرد على القرارات التي إتخذها مجلس الوزراء الإستثنائي، حرصاً على تسيير المرافق العامة، ولو في الحد الأدنى.
 
في الدول التي تحترم مواطنيها، لا تتأخر عن إقالة مثل هذا الوزير، والتشهير بممارساته الكيدية، وما يسببه من أضرار فادحة في مصالح الوطن والمواطن.
من المحزن القول أننا نعيش في كنف دولة عاجزة وفاشلة، بسبب وجود هذا الوزير وأمثاله في السلطة!
ورغم كل ذلك .. نرفع الصوت عالياً: أقيلوا هذا الوزير!
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك