توقّعت أوساط نيابيّة أنّ يُبادر رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى الدعوة لجلسة جديدة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة بعد إنتهاء عطلة عيديّ الميلاد ورأس السنّة، لكنّها استبعدت أنّ يقوم بدعوة الكتل للحوار، لأنّ المواقف السياسيّة حياله لا تزال على حالها، وخصوصاً من جانب "القوّات اللبنانيّة" و"التيّار الوطنيّ الحرّ".
وعلّقت الأوساط آمالها على اللقاءات والإتّصالات التي تجري بين بعض الأفرقاء، وإمكان نجاح أيّ مبادرة قد تُغيّر من مواقف رافضي الحوار.
وفي هذا السياق قال مصدر معني "إن الرئيس بري ينسّق مجددا مع البطريركية المارونية من اجل ايجاد صيغة مقبولة للدعوة الى الحوار من دون ان تستفز القوى السياسية المسيحية، او اقله لا تؤدي الى مقاطعتها".
ويعتبر المصدر "ان عزم بري على بلورة فكرة الدعوة للحوار تنطلق من مبدأ أن الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية، ليس ممكناً من دون حوار شامل حيال معظم القضايا الخلافية".
واشار المصدر الى" ان رفض "التيار الوطني الحر" للحوار الذي يدعو اليه بري يعود الى رغبته بالحد من دور رئيس المجلس في المرحلة المقبلة".
وكان وفد حركة "امل "برئاسة الشيخ حسن المصري نقل للبطريرك الماروني امس معايدة الرئيس نبيه بري، وأمل ان" تكون ايام العام الجديد مدخلا للحل في هذا البلد"، مشيرا الى ان "الرئيس بري والبطريرك الراعي متفقان على كل آلية انتخاب رئيس للجمهورية".