رأى "لقاء سيدة الحبل" أن "زيارة الوزير الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبنان في هذا الوقت الحاسم والحرج ومن دون موعد مسبق، كانت في الظاهر بذريعة مساعدة لبنان، إلا أن الأحداث المتسلسلة والمترابطة التي تزامنت معها أكدت مرة جديدة وقوع لبنان تحت الإحتلال الإيراني بواسطة سلاح حزب الله الذي يبني نظاما أمنيا - قضائيا في لبنان على أنقاض دولة الحق والقانون التي يسعى اللبنانيون منذ 100 عام لبنائها".
وفي بيان له، سأل "اللقاء": "كم كان من الإفضل، لو أن عبد اللهيان تلهى بتلبية مطالب شعبه التواق إلى الحرية وترك الشعب اللبناني ليحل أموره بنفسه"؟.
وأضاف البيان :"لقد ارتبطت زيارة الوزير الإيراني بموضوع القضاء بعد قدوم الوفد القضائي الأوروبي للتحقيق بقضايا اختلاس وتبييض وتهريب أموال وإثراء غير مشروع وتهرب ضريبي. كما ارتبطت هذه الزيارة بمسألة الإعلان عن اجتماع مجلس القضاء الاعلى بهدف تعيين قاض رديف للقاضي البيطار للفلفة التحقيق في ملف تفجير المرفأ والانتهاء من كل هذه القضية".
وتابع: "كذلك إن الطريقة البوليسية غير المسبوقة في التعامل مع تحرك أهالي الضحايا والذي تمثل بتوقيف وليم نون بشكل تعسفي لمنع عقد اجتماع مجلس القضاء الأعلى ومحاسبتهم على تكسير زجاج وعلى ألفاظ غير لائقة، تبرهن على أن كل هذه الحركات لها علاقة وطيدة بقضية تفجير المرفأ، وأن تعطيل القضاء وتقسيمه، على ما برز في بيانات مجلس القضاء الاعلى، هو هدف السلطة وعلى رأسها حزب الله لمنع كشف الجرائم المرتكبة في حق الشعب اللبناني، سواء قضايا الفساد المالية والادارية او الجرائم الامنية والاعتداءات على حقوق الدولة، خصوصا أن السلطة تخوفت من أن تطال التحقيقات الأوروبية انفجار المرفأ، مع اقتراب قدوم قاض فرنسي للاستعلام عن مسار التحقيق لوجود ضحايا فرنسيين من ضمن ضحايا جريمة 4 آب".
واعتبر أن "الهدف الاسمى لكل هذه تحركات هو الحفاظ على نفوذ وسيطرة حزب الله اللبناني في الشكل والايراني في المضمون".
وجدد بيان "اللقاء" التأكيد "أن لا حلول سياسية واقتصادية وأمنية في لبنان إلا برفع الاحتلال الايراني عنه، أما كل اقتراحات الحلول الأخرى فهي تزيد من الأزمة ولا تحلها لأنها تطمس، عن وعي أو جهل، سبب الأزمة الحقيقي وهو الاحتلال الإيراني للبنان الذي تتطلب مواجهته وحدة اللبنانيين ضده، تلك الوحدة التي لولاها لما خرج الجيش السوري من لبنان في نيسان من العام 2005".
وأشار الى أن "البيان المصري - السعودي الذي تكلم عن إستقلال لبنان وعروبته، خير دليل أن لبنان ليس لوحده في هذا العالم". (الوكالة الوطنية)