Advertisement

لبنان

متغيّرات مستجدّة في علاقة الاشتراكي والقوات.. والحوار مع حزب الله لفتح جدار

Lebanon 24
20-01-2023 | 22:20
A-
A+
Doc-P-1030766-638098753507831805.jpg
Doc-P-1030766-638098753507831805.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شكلت زيارة وفد حزب الله لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، خطوة لافتة وسط الواقع السياسي والرئاسي المأزوم.وبحسب" البناء" فان متغيرات طرأت على علاقة القوات اللبنانية مع الحزب التقدمي الاشتراكي، حيث يضغط مشهد المراوحة على الاشتراكي للبحث عن خطوات يمكن ان تنتج حلاً، وجاء تلويحه بمقاطعة جلسات الانتخاب في هذا السياق.
Advertisement
وقالت المصادر إن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط يطرح للتشاور معادلة قيام الفريقين الرئيسيين الداعمين لترشيح النائب ميشال معوض، والنائب السابق سليمان فرنجية، بالتراجع خطوة إلى الوراء، اي الاستعداد للتخلي عن مرشحيهما لتصفير المشهد الرئاسي والبدء بحوار تتولاه قوى وسيطة، لا يمانع الاشتراكي ان يكون بينها لبلورة اسم ثالث جامع، وهو ما تسبّب بتوصيفه عند القوات بـ «بداية الانقلاب الجنبلاطي الذي كنا نخشاه ونتوقعه»، كما قال جعجع أمام عدد من زواره، معلقاً بأن السير نحو مبادرات للتفاهم مع حزب الله يعني بداية التسليم بفك التحالف مع القوات. وتعتقد المصادر أن لقاء جنبلاط أول أمس مع قيادة حزب الله جاء في هذا السياق التأكيدي من الاشتراكي لاستقلاليته برغم التهويل القواتي، من جهة، ولمحاولة جسّ نبض حزب الله تجاه مبادرة وسطية يتبنّاها الاشتراكي.

وقال النائب بلال عبدالله ل"الديار": ان اللقاء الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي مع وفد من حزب الله في كليمنصو جاء لمواصلة الحوار الذي بدأ منذ اشهر بين الفريقين اللذين ليسا بالاصطفاف السياسي نفسه، بهدف التأسيس للمستقبل عبر فتح جدار بالمتاريس القائمة حاليا في لبنان. واضاف عبدالله ان اللقاء تمحور حول الاستحقاق الرئاسي الذي هو امر سيادي، الى جانب تناول ملف الكهرباء والقطاع التربوي وضرورة اتخاذ اجراءات اقتصادية اصلاحية بسرعة، كما الى تظافر كل القوى للخروج من الازمة التي تعصف بلبنان.
واكد النائب في اللقاء الديموقراطي ان حزبه منذ البداية يدعو ويعمل لرئيس للجمهورية يكون توافقيا ولا لرئيس لمحور ضد محور اخر على غرار ما حصل في الست السنوات السابقة في عهد الرئيس العماد ميشال عون، والهدف الا يعيش لبنان العزلة مجددا.
 
وكتبت كلير شكر في "نداء الوطن": بشكل عام، يمكن الاستنتاج أنّ اللقاء كان بمثابة بحث في عمق الأزمة الرئاسية، اتّسم بالجدية، وبكثير من الصراحة، بشكل تجاوز الجلسة الأولى التي مرّ عليها أكثر من خمسة أشهر... استُهلّ بالحديث عن حالة العقم التي تصيب جلسات الانتخاب وانتهى بالتحذير من الوضع الاجتماعي القابل للانفجار، ولم يهمل الخطابات المتشددة التي باتت تشكل مادة مشتركة بين بعض القوى السياسية، وتحديداً المسيحية، حيث راحت تأخذ مساحة أوسع في السجال السياسي. 

السؤال الأبرز الذي فرض نفسه على النقاش: ماذا بعد؟ كيف يمكن الخروج من عنق الزجاجة؟ ثمة اعتراف بأنّ الأمور تراوح مكانها. ترشيح ميشال معوض غير قابل للتوسّع ليجذب مزيداً من الأصوات فيما «حزب الله» يحاذر القيام بأي خطوة مباشرة وتقديم أي مرشح بشكل رسمي لكي لا يلصق هذا المرشح بتهمة أنّه مرشح «حزب الله». لم يفعلها مع العماد ميشال عون ولن يكررها مع سليمان فرنجية. 

من هنا كانت محاولة الاشتراكيين السؤال عن هوية المرشح الذي قد لا يواجه بفيتو «حزب الله» ويمكن أن يشكّل نقطة التقاء مع الآخرين، طالما أنّ ترشيح معوض مرفوض. وذلك ربطاً بالحركة المكوكية التي بدأها الحزب التقدمي من خلال قيادة سلسلة اتصالات مع مختلف القوى السياسية، مع بري (زاره الوزير السابق غازي العريضي حديثاً)، جعجع، ميشال معوض وذلك في سبيل البحث عن مخارج قد تساعد على خرق حالة الجمود. حتى أنّ النائب وائل أبو فاعور قصد المملكة السعودية خلال الساعات الأخيرة في محاولة للحصول على بعض الإجابات المساعدة.

فعلياً، كل ما يمكن للاشتراكيين القيام به في هذه المرحلة هو العمل على تجميع بعض الأسماء - الترشيحات التي قد تشكّل تقاطعاً بين أغلبية القوى السياسية، واقناع هذه القوى بالذهاب إلى البرلمان لانتخاب أحدها رئيساً للجمهورية... هي محاولة جدية لتحريك الطبخة، ولو أنّ الأجواء الدولية والاقليمية لا تشي بأنّ امكانية الخرق قد تحدث في وقت قريب.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك