Advertisement

لبنان

مشكلة "التيار"مع كل رئيس حكومة سنّي

Lebanon 24
22-01-2023 | 22:36
A-
A+
Doc-P-1031235-638100493075968067.jpg
Doc-P-1031235-638100493075968067.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": نجح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في عقد جلسة ثانية لحكومته متخطّياً كلّ الإعتبارات التي رفعها بوجهه «التيّار الوطنيّ الحرّ».
عندما تمّ تكليف ميقاتي تأليف الحكومة عام 2021 بعد تنحّي الرئيس سعد الحريري، عمّت الفرحة أرجاء القصر الجمهوري وسط الإشادة بأداء ميقاتي وتأكيد عون أنه يستطيع التعامل معه بمرونة.
Advertisement
وما هي إلا أشهر حتى ظهرت الخلافات إلى العلن، من ثمّ حصل الإنفجار الحقيقي بعد تكليف ميقاتي تأليف حكومة ما بعد الإنتخابات النيابية واتّهام عون للرئيس المكلّف بأنه يماطل ولا يريد التأليف. وبعد اصطدام عون ومن خلفه رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل بميقاتي خرجت أصوات من الطائفة السنّية لتؤكّد أنّ مشكلة عون وتيّاره هي مع رئيس الحكومة السنّي أيّاً كانت سياسته، والتجارب تؤكّد صحّة هذه النظرية.
وكما للرئيس عون وتيّاره قصة مع الحريري و»الحريرية السياسية»، كذلك لديهم ألف قصة مع ميقاتي، وهذه القصص بدأت مع التكليف الأول لميقاتي في نيسان 2005، وكانت مهمّة تلك الحكومة إجراء الإنتخابات النيابية وتأمين تسليم السلطة بعد تحرّر لبنان من القبضة السورية، يومها خرج عون الذي كان في منفاه الباريسي وانتقد حكومة ميقاتي قائلاً: «إنني أرى فيها مناضلين للسلطة وسوريا أكثر من ممثلين عن المعارضة».
واستمرّ صدام عون مع رؤساء الحكومات، وتجلّى هذا الأمر خلال صراعه مع الرئيس تمام سلام عندما طُرح موضوع التمديد لقائد الجيش آنذاك العماد جان قهوجي، من ثم حاول كلّ من عون وباسيل تطويق الحريري خلال ترؤسه حكومات العهد الأولى.
يكتب اليوم فصل جديد من فصول الصدام بين «التيّار الوطنيّ الحرّ» وميقاتي، ولم ينتهِ هذا المسلسل بخروج عون أو حتى بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة .
تؤكد أوساط ميقاتي أنّ رئيس الحكومة لا يريد فتح جبهات أو الدخول في سجالات، لكنّه مصرّ على الدعوة إلى جلسة للحكومة متى دعت الحاجة الماسّة لذلك لأنّ من يعطّل جلسات انتخاب الرئيس هو من يدفع للوصول إلى هذه المآزق وليس رئيس الحكومة الذي يسعى جاهداً إلى تسيير شؤون الناس وعدم السماح للفراغ بأن يتنامى ويؤدي إلى مزيد من الإنهيارات.وأمام تصلّب رئيس الحكومة، يبحث «التيّار» عن الخيارات المتاحة للمواجهة، فهو لم يعد في معركة مع ميقاتي وحده، بل إنّ الأمور قد تتطوّر لتصبح مواجهة أكبر مع «الثنائي الشيعي»، وهذه الكأس المرّة لا يرغب باسيل في تجرّعها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك