على رغم أن ما يخطّط له "التيار الوطني الحر" من خطوات على الأرض في حال دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى جلسة ثالثة لمجلس الوزراء، وقد تُخصّص فقط للبحث في الواقع التربوي المأزوم، يبقى من ضمن ما يُعرف بـ "أسرار الالهة"، فإن المعلومات المستقاة من داخل "التيار"، على قّلتها، تشير إلى أن "ماكينة" التعبئة العامة تتهيأ لدعوة الحزبيين والمناصرين إلى تظاهرات شبيهة بتلك التي نُظّمت يوم خروج الرئيس السابق ميشال عون من القصر الجمهوري في 30 تشرين الأول الماضي.
وفي اعتقاد بعض المتشدّدين في "التيار" أن هذه التظاهرات ستكون على بعد أمتار من السراي الحكومي، بحيث يصار إلى اقفال كل الطرقات المؤدية إليه، وذلك للحؤول دون وصول الوزراء لعقد "جلسة حكومية غير دستورية وغير ميثاقية وغير تشاركية".
يذكر أن "الحزب التقدمي الاشتراكي" دعا رئيس الحكومة إلى عقد جلسة حكوميّة بأسرع وقت ممكن وببند واحد فقط يرتبطُ بقطاع التعليم، معتبراً أن "مسؤولية الحفاظ على التعليم هي مسؤولية وطنيّة بامتياز".