زار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض ضمن جولته في طرابلس، مركز المكارم للرعاية الصحية في محلة الحرية، حيث كان في استقباله رئيس الجمعية الطبيب الصيدلي عبد الحميد كريمة واعضاء من الهيئة الادارية وادارة المركز.
ورحب كريمة بوزير الصحة في طرابلس، متطلعا الى "تعاون دائم على المستويات المختلفة"، داعية الى زيارة خاصة لجمعية المكارم.
بدوره، أعرب وزير الصحة عن سروره لوجوده في مركز المكارم، مثنيا على "الانتظام في العمل والانضباط المهني".
وتحدث عن دور مراكز الرعاية وبرنامج الرعاية الصحية الأولية الذي سيكون حجر الزاوية، وقال: "المشكلة الأساسية تتعلق بنفقات مشروعنا الأساس والتي يوفرها المانحون، ونحن الآن نخضع لمدى تجاوبهم، وإذا ما تخلوا فستكمل مستشفياتنا انما من دون الثبات المطلوب. لذلك عكفنا في الوزارة على دراسة خطواتنا والى اين يمكن ان نمضي الى ان كونا فكرة للمسار، وهناك أمور عدة مهمة منها دور الوزارة وضمان النوعية ثم التحولات الرقمية والحداثة، والامكانيات اللوجستية، ولكن ما يتعلق بموضوع سيرورة العمل وكيف يمكن ان نقدم الخدمات فلا بد من الاستعانة بجهاز بشري قادر".
اضاف: "الآن نتطلع الى الإفادة مما تبقى من القرض الدولي لافادة مراكز الرعاية الأولية، وقد رصدنا حوالي العشرة ملايين دولار، نعرف انه غير كاف ولكنها خطوة في مساهمة الدولة اللبنانية. أما ما نريد اتباعه من نوع العمل فهو ينسجم مع ما تقدمونه، وإذا شئنا ان نسدد تكلفة فهمنا توفير الدعم المالي ثم استقطاب المواطن. وبالنسبة إلينا المريض يجب ان يحظى بالرعاية إما عن طريق توفير الشروط اللازمة او مراعاة السيولة المتوفرة، وما نتجه اليه ان ننتج عملا ايجابيا وقوة اكبر".
وتابع: "ونتوقع ان تتوج الأعمال في العام المقبل، وقد بدأنا نخاطب الرعاة، ونعد برامجنا والزام المؤسسات بالشروط الواجب اتباعها، وهناك امور اضافية تخص المستشفيات. ومن هنا نعمل على إعادة النظر بالحزم، والتغطية الصحية، وهناك مشاريع مع المؤسسات الدولية المانحة لتوفير خدمات منها الطاقة الشمسية، أما فكرتنا الأساسية فأن نسهل عمل مؤسسات الرعاية الأولية، وهناك قرارات صدرت تنظم عمل المؤسسات وكيفية حصولها على الخدمات والمساعدات. كما أن توجهنا يلزم المستوصفات بالشروط والا لا يحصل حتى على اللقاحات، وحيث لا بد من توحيد البرامج".
وفي مسألة الدواء، قال الابيض: "صحيح ان هناك صناعة دوائية محلية لكننا نعاني من استجلاب كميات من الدواء مما يؤدي إلى كساد الدواء المحلي، لذلك نتجه الى طلب السماح للصناعات الدوائية بالدخول في مناقصات ، ولا بد أن يكون الدواء المحلي اقل سعرا، وبمجرد ان تكون الصناعة الدوائية قائمة فذلك يمكن ان يسهم في خفض الاسعار".
كما أكد خلال افتتاح قسم جراحة اليوم الواحد في مستشفى اورانج ناسو، أن "الهم الوحيد هو المريض"، وقال: "هذا هو هدف العمل في طرابلس وكل منطقة، وهو كان الهدف خلال مواجهة كورونا، وحيث تقوم المستشفيات الحكومية بأمر جيد وتلعب دور الملاذ الأول والأخير في هذه الظروف الصعبة".
واضاف: "نحن اليوم في طرابلس افتتحنا مشروعين، مشروع الطاقة الشمسية لمستشفى طرابلس الحكومي سيساعد في تخفيف الاعباء على المستشفى، وكذلك نحن في اورانج ناسو نفتتح عملا مهما أيضا، ونتطلع مع إدارة المستشفى لتوفير خدمات أخرى ناقشنا السبل إليها اليوم. ما يهمنا ان نحافظ على مستوى الخدمات التي تقدم بما يخدم المواطنين ويؤمن الاستمرارية كذلك".
وتابع: "كما صار معلوما أننا في صدد إطلاق الخطة الصحية من السراي الحكومي غدا، وهمنا الاساسي العاملون في المستشفيات الحكومية فمن دونهم لا يمكن للعمل ان يستمر. من هنا وضع على جدول اعمال جلسة الحكومة المقبلة ملف المساعدة الاجتماعية للعاملين في المستشفيات الحكومية وتأمين السيولة اللازمة لهم. ونقول من هنا، ان منطقة طرابلس والشمال عانت من حرمان مزمن واعرف كم عانت مراكز الرعاية الصحية لذلك نصر في الوزارة ومن باب الإنماء المتوازن، على ان نعطي الحق المتوجب للمؤسسات الاستشفائية في هذه المنطقة وهناك مشاريع عدة للارتقاء بمستوى هذه المؤسسات، ويسعدني أننا تمكنا من الحصول على مشروعين كبيرين ومن العمل الإضافي في مستشفيات طرابلس والضنية والمنية. وإننا نعول في الوقت عينه على متابعة عملنا انما نتطلع الى التعاون مع مؤسسات العمل الاجتماعي".
وختم: "اننا فعلا نمر بظروف صعبة وربما ندفع ثمن أخطاء مزمنة، ولكن هذه المشاريع التي نحن بصددها ستساعدنا على العسر الذي نمر به وصولا بإذن الله الى ايام افضل". (الوكالة الوطنية)