كتب علي ضاحي في" الديار": تتوقع اوساط دبلوماسية رفيعة المستوى ان الاستحقاق الرئاسي لن يتأخر ولبنان لا يحتمل فراغاً رئاسياً طويلاً وما حصل قبل انتخاب الرئيس ميشال عون لن يتكرر، والبلد لا يحتمل بعد اكثر من شهرين، وليس عامين ونصف العام كما في العام 2016 فالظروف مختلفة جداً!
وتكشف الاوساط وفي الملف الرئاسي ايضاً، عن تقدم اسم النائب السابق سليمان فرنجية الى الواجهة بعدما كان اسم قائد الجيش جوزاف عون في المقدمة خلال الشهرين الماضيين (وفق ما جمعته من معطيات ولقاءات)، ولكنها تؤكد ان الامور في نهاية المطاف مرهونة بالتوافق حول اسم المرشح الاوفر حظاً.
اقليمياً، تؤكد الاوساط ان المنطقة على "كف عفريت"، ومن الواضح ان هناك محاولات صهيونية واميركية لتسخين الاوضاع في سوريا وفلسطين والعراق وايران، فإدارة الرئيس جو بايدن تحاول تحصيل مكتسبات سياسية وامنية واقتصادية في المنطقة لاستثمارها في الداخل الاميركي وقبل عام ونصف من انتهاء ولاية بايدن.
وتكشف الاوساط ان الامور في سوريا ميدانياً وامنياً وعسكرياً هي لمصلحة النظام والجيش السوري وحلفائهما، اما ما تبقى من مناطق محتلة من الاتراك والاميركيين وحلفائهما من المنظمات التكفيرية فعلاجه كملف النازحين بالسياسة وبتسوية سياسية.
وعلى ما يبدو ان الاميركي لا يريد اي حل في سوريا حالياً، وهو يضغط في الملف الاقتصادي ويضغط بقسوة في الملف الحياتي والانساني والنفطي لاخضاع الدولة والشعب السوري.
وفي الملف النووي الايراني، تؤكد الاوساط ان الامور جامدة، وان الايراني لن يقبل الا برفع العقوبات وبالعودة الاميركية الى الاتفاق لكونه خرج منه منفرداً .
اما الانزعاج الاوروبي، فلأن الجانب الاوروبي يريد تحقيق مكاسب من الاتفاق النووي بينما الاصرار الايراني على الحقوق ورفع العقوبات يمنعه من ذلك.
وفي ملف العلاقات الايرانية- السعودية، تؤكد الاوساط ان الامور عالقة عند السعودي والذي يريد من الايراني التدخل لدى الحوثيين لانهاء النزاع، والايراني يؤكد ان اي مفاوضات يجب ان تكون بين الرياض والحوثيين.