قال مصدر في كتلة نيابية معارضة بعد "زيارة دورية" قام بها بالامس الى مرجع معارض، إن موقف رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل خلال المؤتمر العام للحزب بشأن امكان تعطيل النصاب في جلسات مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، "أحرج مجموعة حزبية من المعارضة ومجموعة مستقلة أمام جمهورها وربما يدفع بها الى اللحاق به في هذا الخيار ، رغم أن بعض القوى في المعارضة صرح سابقاً بأنه لن يعطّل النصاب لمدة طويلة".
وكان الجميل اطلق امس موقفا سياسيا بارزا اخترق الجمود وتمثل بإعلان اول تهديد علني صريح بتعطيل جلسات الانتخاب الرئاسية في حال مضى الفريق الاخر في محاولة فرض مرشحه لتغطية سلاح "حزب الله" .
وفي خطاب له امس في افتتاح المؤتمر العام ال32 للحزب الذي انعقد في فندق الريجنسي بالاس في ادما اعلن النائب سامي الجميل في خطاب طبعته مواقف نارية من "حزب الله" "اننا سنعطل الانتخابات اذا أراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله لست سنوات مقبلة"، مؤكدًا "أننا قبلنا ان نلعب اللعبة الديمقراطية غير ان الفريق الآخر رفضها، ولكن تطبيق الدستور لا يكون حسب توقيتكم". وقال: "سنعتمد الاسلوب نفسه من دون ان نجر البلاد الى الخراب". واعتبر ان "هناك دولتين على ارض لبنان، الجمهورية اللبنانية والجمهورية الاسلامية التي تحاول وضع يدها على الجمهورية اللبنانية التعددية وهذا الامر مطلوب منا ان نقاومه". وتوجه الى "حزب الله" مؤكدأً "نحن غير مستعدين للاستمرار بهذا الوضع، واذا كان المطلوب الطلاق بين الجمهوريتين فليعلنها حزب الله ولكن لن نقبل ان نعيش كمواطنين درجة ثانية...لسنا مستعدين للخضوع لارادة حزب الله في لبنان وندعو كل اللبنانيين لتحمل مسؤولياتهم".