اعتبرت مصادر سياسيّة مُقربة من فريق الثامن من آذار أنّ الهجوم الذي شنّه رئيس حزب "الكتائب اللبنانيَّة" سامي الجميل على "حزب الله" مؤخراً في الملف الرئاسي، لا يعني "انكسار الجرّة" بين الطرفين لأنّ الهجوم الذي حصل ليس جديداً.
ولفتت المصادر إلى أنه في "ذروة" الإنقسام السياسي، كانت المبادرات التواصليّة بين الطرفين قائمة، وقد حصلت لقاءاتٌ عديدة من دون أن يكون هناك أيّ انقطاع، وأضافت: "حتماً، المواقف التي أطلقها الجميّل تؤكد أنّ الأجواء في ما خصّ جلسات انتخاب الرئيس تذهبُ نحو التعقيد أكثر فأكثر، فالمقاطعة تعني شلل الجلسات، وبالتالي عدم الخروج برئيسٍ جديد".
وتابعت: "الجميّل اليوم أعطى موقفاً واضحاً ويحق له القول ما يريد، وحزب الله ليس منزعجاً أصلاً، وحتماً فإنّ ما أدلى به رئيسُ الكتائب أشار إليه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله إذ قال إنه يحقّ لأي طرفٍ بإعلان رفضه أي مرشحٍ يؤيد حزب الله باعتبار أن هذا الأمر طبيعي. إذاً الاختلاف في الآراء والتوجهات لا يعني التنافر، والتلاقي على احترام المواقف يعتبر بمثابة تلاقٍ مع الآخر ويمهد للحوار، والأهم هو النتيجة الإيجابية لاحقاً".
وختمت المصادر بالقول: "الرّهان اليوم على المُضي بخطوة التوافق السياسي تمهيداً لانتخابات رئاسية فعليّة وجديّة، وإلا فإنّ الفراغ سيطول حُكماً".