زار وفد "تكتل الجمهورية القوية "، برئاسة النائبة ستريدا جعجع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي.
قالت النائبة جعجع، باسم الوفد: "جئنا اليوم، زملائي النواب ورفاقي في حزب القوات اللبنانية وأنا، إلى بكركي للبحث مع أبينا البطريرك الراعي، في المستجدات والتطورات في البلد، من الأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية المزرية، مرورا بوضع الشعب اللبناني وعذاباته على الصعد كافّة، المعيشية والصحية والتربوية والاجتماعية، وصولاً إلى ضرورة انتخاب رئيس جمهورية سيادي إصلاحي بأسرع وقت ممكن، لنبدأ بمسار الإنقاذ في البلد، وبالتالي نخفِّف عن كاهل الشعب اللبناني عذاباته والمشقات الحياتية التي يعانيها".
أضافت: "يهمّنا أن نشدّد اليوم على أن من كانوا ممسكين بزمام السلطة في البلد في الفترة السابقة، يفعلون المستحيل اليوم ليستمروا بالقبض على رقاب اللبنانيين غصبا عن إرادتهم. ورأينا ما حصل أخيرا في الجسم القضائي. كما لا يمكننا أن ننسى كيف أن البعض يحاول تدمير المؤسسة العسكرية عبر تشويه صورتها وسمعتها وشفافيتها، في حين ما يمكننا قوله هو إن هذه المؤسسة، ومعها قوى الأمن الداخلي، هم الذين ما زالوا واقفين ويحمون المواطن ويفرضون الأمن والأمان في البلاد".
تابعت، "تمنّينا في لقائنا اليوم، على البطريرك الراعي، مشاركتنا بالضغط لانتخاب رئيس للجمهورية. من هنا، من هذا الصرح الوطني العريق، أودّ باسم زملائي وباسم حزب القوات اللبنانية، دعوة نواب الأحزاب السيادية والنواب التغييريِّين والنواب المستقلِّين، إلى أنه كما تعاونَّا في ملف انفجار مرفأ بيروت وأسقطنا محاولة إطاحة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وأصررنا على أن يتابع عمله في الملف لحين صدور القرار الظني، لنتعاون بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية، لنصل لانتخاب رئيس سيادي إنقاذي إصلاحي في أقرب وقت ممكن، لنخفف الأوجاع والمآسي عن كاهل المواطن ونبدأ بمسار إنقاذ لبنان من الأزمة التي يتخبط فيها".
وقالت: "يهمني أن أتوجه برسالة إلى كل الذين يعوِّلون على تدخلات خارجية بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، وأقول، رهانكم ليس في محلّه أبداً وانتظار الخارج للتدخل خطأ كبير، لأن الخارج منهمك بأموره ومشاكله والانتظار سيطول كثيرا، في حين لم يعد البلد ولا الشعب يحتملان الانتظار، وعلينا جميعاً أن نلبنن هذا الاستحقاق ونعمل لنوصل الشخص المناسب للمكان المناسب. يهمني اليوم، من هذا الصرح الوطني، أن أُنعش ذاكرة الجميع في لبنان، وتحديداً في موضوع اتفاق الطائف. نحن كحزب سياسي كنا أول من أيد ودعم اتفاق الطائف. لا بل أكثر من ذلك، نحن الذين دفعنا الأثمان كحزب وكأفراد، واعتُقلنا واضطُّهدنا وتمَّ اغتيال عدد من رفاقنا، جرّاء تمسكنا بهذا الاتفاق وحسن تطبيقه. والأفضل ألا يزايدن أحد علينا في هذا الموضوع".
ورداً على أسئلة الصحافيين، قالت: "واجبنا حماية بكركي ونحن بالتأكيد لا نضع شروطاً بل عرضنا تصورنا للآلية المناسبة للخروج بنتائج إيجابية من الاجتماع المقرر انعقاده”.
وشكرت لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مبادرته، وقالت: "تمنينا لو نسق معنا لكانت نجحت وخصوصاً أننا علمنا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يوافق على التخلي عن اسم سليمان فرنجية".
وشددت على أن "مرشحنا هو ميشال معوّض لتاريخ اليوم وعلى الجميع التزام الآلية التي سيضعها البطريرك للاجتماع".