أطل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبر "قناة الجديد"هذا الاسبوع في حوار مع الزميل سامي كليب استمر ساعتين.
وفي خلال الحديث سأل الزميل كليب رئيس الحكومة اذا كان اطلع على تقرير قيل ان البطريركية المارونية قد تلقته عن اعداد المسيحيين، فكان جوابه بالايجاب، لكنه شكك ثلاث مرات في صحة التقرير وفي مضمونه.
وفي اليوم التالي اصدر مكتب الاعلام في البطريركية المارونية بيانا جاء فيه: "تلتقي البطريركية المارونية مع الرئيس ميقاتي حول التشكيك بصحة هذا التقرير، وتؤكد ان أعداد المسيحيين في لبنان هي اكبر بكثير من النسبة المغلوطة التي نسبت الى التقرير المزعوم".
وعلى جري العادة في تحوير الوقائع ، إما عن سوء فهم او عدم اطلاع ، او عن نية مقصودة في التضليل والتصويب على رئيس الحكومة، صدر العديد من المواقف والمقالات.
وهذه عينة من مقالات ومواقف التضليل او سوء الفهم.
"المؤسسة المارونية للانتشار": نستغرب ان يصدر عنه هذا الكلام. ما سبب اهتمامه بعدّ المسيحيين بدلا من أن يصب جهوده على الأمور التي تخفف من نزيف الهجرة الذي يطال جميع اللبنانيين، ولاسيما بؤر البؤس حيث يدفع الناس أموالا طائلة لركوب زوارق الموت.
صحيفة "نداء الوطن" نقلا عن" مصادر كنسية" : نأسف أن يتحوّل الرئيس ميقاتي إلى صندوق بريد لدى «الثنائي الشيعيّ» الذي أراد توجيه رسالة إلى المرجعيات المسيحية ومنها رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل في الملفّ الرئاسي". ميقاتي «يسعى إلى تسويق رئيس «تيّار المردة» سليمان فرنجية خلال زيارته المرتقبة إلى الفاتيكان ولقاء قداسة البابا فرنسيس».
صحيفة " نداء الوطن" ايضا في مقال ثان:تفاجأت» جهات سياسية من «الحرص» الذي أبداه ميقاتي على المسيحيين ووجودهم، وإعلانه أنّه سيطرح هذا الموضوع مع قداسة البابا فرنسيس خلال زيارته الفاتيكان الشهر المقبل، في وقتٍ يصرّ ميقاتي بحسب هذه الجهات على «استهداف» الموقع المسيحي الأول في الدولة عبر عقد جلسات لحكومة تصريف الأعمال في ظلّ الشغور الرئاسي، على رغم معارضة بكركي وأكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين".
صحيفة" الديار":"صحيح ان بكركي نفت كل ما تم تداوله عن احصاء عدد المسيحيين في لبنان انما ما صدر على هذا المستوى ليس بريئا ابدا، بل هي محاولة لتخويف المسيحيين بأن اعدادهم تراجعت وتضاءلت، وبالتالي عليهم بالتسليم بهذا الواقع الديموغرافي".
صاحب "الدولية للمعلومات"جواد عدرا لـ"الجديد":استغرب من حديث ميقاتي عن نسبة المسيحيين وأرجّح ان يكون الهدف هو صرف النظر عن موضوع اساسي وهو أداء الحكومة".
ولمزيد من الايضاح نعيد نشر المقطع المشار اليه في الحديث التلفزيوني بالصوت والصورة.