كشفَ مسارُ اجتماعات دبلوماسيّة حصلت مؤخراً في لبنان إنَّ الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركيّة أبلغت العديد من المسؤولين السياسيين الحرص الكامل على الأمن في لبنان وذلك بمعزلٍ عما جرى طلبهُ سياسياً ورئاسياً.
وأشارت مصادر سياسية مُطّلعة إلى أنَّ أغلب الدُّول تخشى أن يشهد لبنان "انفلاتاً" أمنياً وسط الأزمات المتراكمة في المنطقة، الأمر الذي دفع بالدبلوماسيين الغربيين للتحرّك وتأكيد أهمية حفظ الأمن ودعم الجيش والمؤسسات الأمنيَّة على إختلافها. كذلك، فإنه من المتوقع أن تتكثف حملات الدعم المالي للمؤسسات الأمنية خلال الفترة المقبلة، وذلك عملاً بالبرامج التي تم السير بها سابقاً.
وعملياً، فإنَّ هذا الحراك الدبلوماسي تقاطع أيضاً مع سلسلةٍ من الإتصالات السياسيّة التي من شأنِها أن تُؤسّس للقاءات جديدة بين أطرافٍ أساسية، لاسيما "حزب الله" و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، في حين أنَّه من المتوقع أن تشهدَ الدعوات للحوار مُجدداً تحركاً جديداً خلال الفترة القليلة المقبلة، على أن يكونَ رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" بمثابة العرّابين الأساسيين لذلك.