من المقرر أن يقوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاسبوع المقبل بزيارة حاضرة الفاتيكان للاجتماع الى قداسة البابا فرنسيس حاملا الملف اللبناني بكل تشعباته وتعقيداته.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية مضاعفة في ظل التحديات الكثيرة التي تواجه لبنان ولا سيما منها الشغور في منصب رئيس الجمهورية، وتأثير ذلك على مجمل الواقع اللبناني وعمل المؤسسات الدستورية وتعاونها.
وفي هذا السياق سيقوم رئيس الحكومة بسلسلة زيارات على عدد من المرجعيات المسيحية يستهلها اليوم بزيارة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، فيما سيزور البطريرك الماروني بداية الاسبوع المقبل، علما ان التواصل والتنسيق بين ميقاتي والراعي مستمر مباشرة او عبر القنوات المعنية.
على الخط الحكومي سيرأس رئيس الحكومة في السراي قبل ظهر اليوم اجتماعا يخصص لاوضاع الاسلاك العسكرية والامنية يشارك فيه وزير المال يوسف خليل، قائد الجيش العماد جوزيف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء انطوان صليبا والمدير العام لامن الدولة بالوكالة العميد الياس البيسري.
وفيما تستمر السرايا محور لقاءات ديبلوماسية واجتماعات حكومية، كان لافتا ما اعلنته بالامس نائبة المدير العام والمسؤولة عن سياسة الجوار مع الشرق في المفوضية الأوروبية والمسؤولة عن تنمية القطاع الخاص كاترينا مازرنوفا بعد لقائها أمس مع رئيس الحكومة، حيث قالت "بحثنا في الخطوات التي يجب القيام بها من أجل الإطلاق الرسمي لبرنامج الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بعد اتفاق الإطار الذي تم إبرامه في السنة الماضية، ووضعنا رئيس الوزراء في المستجدات بشأنه، وأشار إلى أن عدداً من الاتفاقات مع الصندوق لا يزال ينتظر الإقرار النهائي في مجلس النواب".
وأضافت: "جئنا إلى لبنان الذي هو شريك مهم مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، واستفسرنا عن التطورات والأوضاع السياسية". وتابعت مازرنوفا: "زيارتنا أيضاً تأتي للنظر في كيفية استخدام أدواتنا وخبرتنا لمساعدة القطاع الخاص مباشرة والفرص المتاحة للعمل معه بفاعلية أكثر".
ووفق بيان فقد "تم خلال اللقاء البحث في سبل دعم القطاع الخاص اللبناني ودعوة اللبنانيين والنواب إلى الإسراع في إقرار إعادة هيكلة القطاع المصرفي، لأنه من دون قطاع مصرفي قوي لا يمكن للاقتصاد أن يتنفس وينمو".