Advertisement

لبنان

"إنقلاب جذري" في لبنان.. خبراء يكشفون وضع الزواج والولادات!

Lebanon 24
09-03-2023 | 03:33
A-
A+
Doc-P-1045675-638139563960912560.jpg
Doc-P-1045675-638139563960912560.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت شبكة "سكاي نيوز عربيّة" تقريراً عن استمرار التراجع في نسبة الولادات والزواج في لبنان، مشيراً إلى أنّ إحصائيات حديثة كشفت عن حصول تراجع كبيرة في الزواج خلال الفترة الممتدة بين 2018 و 2022 بنسبة 18%، في حين أنّ تراجع نسبة الولادات وصل إلى نحو 32%. 
Advertisement
واعتبر التقرير أنّ "الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ أكثر من 3 سنوات ترخي بظلالها على مختلف نواحي حياة اللبنانيين"، وأضاف: "وفق الخبراء المتخصصين في الشأن الاجتماعي المحلي، فإنّ التغيير طال تركيبة المجتمع اللبناني من خلال انخفاض نسبتي الزواج والإنجاب، إذ لم يعد بمقدور معظم اللبنانيين الإقدام على الزواج بسبب ارتفاع التكاليف".

وفي سياق التقرير، قال الأكاديمي المتخصص بعلم اجتماع الأسرة في لبنان، الدكتور زهير حطب في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنّ "قضايا الزواج والولادات والطلاق في لبنان يشوبها الغموض فيما يخص النسب لأن المراجع المختصة فيها (أي المحاكم الدينية) لا تصدر أية نسب في هذا المجال باستثناء الأحكام الصادرة عنها".

وأضاف حطب: "يعاني المجتمع اللبناني من التأخير في تسجيل الزيجات والطلاق، ومن هنا يكون أي كلام عن أرقام مجرد انطباعات إذا لم تكن مبنية على سجلات المحاكم".

وتابع: "قبل الأزمة كان الطلاب في سنوات دراستهم العليا يجمعون الأرقام من دوائر الأحوال الشخصية ويقومون بجمع المعلومات حتى عام 2018".

وأكمل: "بعد ذلك التاريخ وصولاً إلى يومنا هذا، يشهد لبنان انقلاباً جذرياً في ما يخصّ الوضع الأسري سواء لجهة الإقدام على الزواج أو لناحية الفئات العمرية وتحديداَ بين عمري 22 و32 (أي سن الزواج)، وهذه المرحلة عرفت أكبر حركة تغيير فيما يتعلق باستقرار السلوك الزواجي كونه كان مرتبطا بالعمل والدخل أو بالهجرة".

وأشار حطب إلى أن "الوضع الحالي يشهد أكبر نسب للسفر والهجرة وعدم الاستقرار السكني لهذه الفئة من الشباب في لبنان في سن الزواج، مما يخرب أي تعليق على قضايا الزواج".

ورأى حطب أن "التأخر بالزواج ينعكس على التأخر في الإنجاب"، موضحا أنه "قبل عام 2019، تراجعت أرقام الإنجاب في لبنان بشكل دراماتيكي حينها ووصلت نسبة تراجعها إلى 40 بالمئة، بينما بعد الأزمة يمكن القول إن تراجع نسبة إنجاب الأسرة اللبنانية وصل إلى 60 في المئة".

وذكر حطب أنه "لا علاقة للطلاق بالزواج ولا بالإنجاب، إنما ينعكس عليهما خصوصا إذا لم يتم الزواج لسبب من الأسباب وبالتحديد لسبب ديني، باستثناء الطلاق الذي نذكره بالدراسات الثابتة والناتج عن فك العلاقة الزوجية ما بين زوجين كانا يعيشان حياة مشتركة وانفصلا".

وختم حطب حديثه بالقول: "من الصعب تسجيل الواقع الحقيقي في لبنان إذا لم تتابع المحاكم المختصة التسجيل بالشكل الصحيح وبانتظام".

ظاهرة عالمية

من جهته، اعتبر طبيب الأطفال وحديثي الولادة عبد الرزاق علي خشفة أن "تراجع نسب الإنجاب هو ظاهرة عالمية"، مشيراً إلى أنه قسم مقاربته إلى قسمين: تخطيط الإنجاب وهو أمر متوقع وما يشهده لبنان منذ نهاية 2019 وهو أمر غير متوقع.

وأشار خشفة إلى أن "الدراسات الخاصة بموضوع الولادات أكدت أن لبنان يشهد تراجعا ملحوظاً في نسبة الولادات وصلت إلى 35% مقارنة مع السنوات السابقة".

وعزا خشفة الأسباب إلى" تدني الكتلة الإنجابية لأن معظم الشباب الذين هم في عمر الإنجاب غادروا البلاد مما أثر سلباً على معدل الإنجاب".

وأضاف: "كما أن الانهيار الاقتصادي جعل تكاليف الحمل والولادة من الصعوبات التي تعترض الإنجاب سيما ارتفاع مستلزمات الأطفال حديثي الولادة وارتفاع اسعار الأدوية والاستشفاء".

وختم خشفة حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" فأبرز أن "ارتفاع نسبة استخدام النساء في القرى والبلدات اللبنانية اختيارياً لوسائل منع الحمل خوفا من مواجهة الظروف الاقتصادية التي تعيشها".

وكانت "الدولية للمعلومات" أعدت دراسة سابقة في هذا الشأن نشرت في فبراير من عام 2021 بينت حينها أن من "التداعيات الاجتماعية للأزمة اللبنانية تراجع معدلات الزواج والولادات في عام 2020 مقارنة بعام 2019 ومقارنة بمتوسط الأعوام الخمسة الأخيرة (2015-2019)، في حين ارتفعت معدلات الوفيات بشكل ملموس".
 
(سكاي نيوز عربية)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك