بات واضحا ان "اللقاء الخماسي" في باريس، والذي جمع ممثلين عن كل من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ومصر والسعودية وقطر ومصر، قد فشل بعد أن تظهرت مواقف القوى الفاعلة في اللقاء.
وبانتظار اي مستجد قد يطرح على المشهد قبيل انعقاد "اللقاء الخماسي" الثاني على مستوى الوزراء في ايار المقبل، فإن كل المعلومات المتداولة على الصعيد المحلي والمرتبطة بجولات السفير السعودي وليد البخاري على القوى السياسية ، تشير إلى أن الرياض رفضت طرح المقايضة الذي قدمته باريس والقائم على انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية والسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة. وما فهم من هذا الموقف السعودي أن المملكة التي لا تزال ترفض الدخول في لعبة الأسماء، ترفض وصول أي رئيس محسوب بالمباشر على حزب الله، لان ما تطالب به السعودية ونقله السفير البخاري إلى من التقاهم من القوى السياسية والدبلوماسية مفاده أن مصلحة لبنان تقتضي انتخاب رئيس غير محسوب على أي من القوى السياسية.
وسط ما تقدم، يمكن القول بحسب مصادر سياسية أن الفراغ الرئاسي سيطول وان الأزمة ليست قابلة للحل، فالكل في الوقت الضائع سيحاول الحصول على ما يبتغيه لقاء تقديم تنازلات في مكان ما او الوصول الى تسوية تحظى بشبه إجماع القوى الأساسية في البلد، علما أن الحزب لا يزال حتى الساعة ملتزم فقط بـ" الخطة ألف".