عقدت رعيّة بقاعكفرا مؤتمرا صحافيا في المركز الكاثوليكي للإعلام اعلنت فيه إتمام الدراسة التفصيليّة لكنيسة السيدة الرعائيّة وإطلاق حملة التبرّع للترميم بحسب الدراسة، شارك فيه مدير المركز الكاثوليكي الاب عبده أبو كسم ، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ورئيس بلدية بقاعكفرا ايلي مخلوف، خادم الرعية الخوري ميلاد مخلوف ومهندس المشروع أنطوان فشفش.
ورحب ابو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري وقال:"يسعدنا اليوم أن نستقبل رعيّة بقاعكفرا في المركز الكاثوليكي للاعلام، لنستكمل معهم ما بدأناه عندما اطلقنا حملة التبرّع لكنيسة السيدة مع كوكبة من الاعلاميين، من خلال جولة على الكنيسة والبلدة، هذه البلدة الرابعة على سفح "جبل الارز"، التي انجبت أعظم قديس في العالم وهو القديس شربل".
وقال:" انه لشرف أثيل ونعمة كبيرة أن نجتمع مع أبناء رعيّة قرية مار شربل، لنطلق مجددا" حملة دعم كنيسة السيدة، لتبقى هذه الكنيسة، التي نال القديس سر العماد على جرنها شاهدة لمسيرة القديس، من عماده الى اعلان قداسته".
اضاف:"بقاعكفرا هي قرية كل لبناني لان القديس شربل هو في قلب كل لبناني سواء أكان مسيحيا أم غير مسيحي، واي مساعدة نقدمها لترميم الكنيسة تسجّل في سجل السماء".
وتابع:"انت ايها القديس شربل، يا قديسا من عنا، يا شربل صلّ عنا، ضويت سراجك بالمي ضوّي العتمة بموطنا"، أضوِ العتمة المتملكة في قلوب المسؤولين المتحجرة، الذين باعوا هذا الوطن الذي رفعته الى كل انحاء العالم. شعبك اللبناني يصرخ اليك، انقذ لبنان من حبال الفاسدين والمفسدين، شعبك يموت على ابواب المستشفيات، لا دواء، لا ماء، لا كهرباء، ولا يبقى لنا الا الدعاء والصلاة ، نحن بحاجة الى عجيبة كبرى فهلاّ انعمت علينا بها، اننا نستودع لبناننا بين يديك".
وتمنى ابو كسم" انجاز ترميم كنيسة السيدة قريبا بهمّة المؤمنين والمحسنين".
خادم الرعية
وأشار الخوري ميلاد مخلوف الى انه"رغم كل المآسي التي تصيب وطننا لبنان الحبيب، لم يعد بالإمكان الأنتظار أكثر. كنيسة السيدة الرعائية بنيت منذ حوالي المئة سنة وتتمّم يوبيلها في سنة 2025 وقد ظهر عليها الكثير من الأضرار يصل بعضها لدرجة الخطورة".
ولفت الى ان" لجنة الوقف قررت عدم سداد أي مبلغ من صندوق الوقف لمصلحة ترميم الكنيسة إذ هو مخصص لمعيشة الكهنة ولخدمة الأسرار وأعمال الرحمة، لذلك الإتكال فقط على المساهمين والمتبرعين خصوصاً لأجل الترميم والتوجه إلى جهاتٍ مانحة محلية وإقليمية وعالمية واعتماد قاعدة ما يجب فعله للإبقاء القديم على قدمه وتحاشي البذخ".
وقال:" فرادة الهندسة المعمارية والفن المعتمدين يحتمان السرعة في الحفاظ على ما تبقى إحتراماً للتاريخ الراقي الذي تجلى في بنائها وتصميمها تقديراً للإرث الروحي والثقافي وتوريثه للاجيال المقبلة،واستكاملاً لمسيرةٍ بدأت فيها البلدة والرعية وبالتعاون المميز بين السلطات المحلية على رأسها بلدية بقاعكفرا لتطوير وتحسين المرافق الحيوية ومنها السياحة الدينية للتتماشى مع المتطلبات العصرية".
واشار الى"تشكيل لجنة خاصة تعنى بالإشراف على المشروع ومألفة من 17 عضواً تلتئم كلما دعت الحاجة للسهر على الشفافية والدقة في تنفيذ ما لّزِم"، مشيرا الى توقيع اتفاقية دراسة مفصلة عن المشروع مع مكتب المهندس أنطوان فشفش.
واطلق مخلوف حملة التبرع معلنا" فتح حساب "فرش"بالعملة اللبنانية وبالدولار الأميريكي في بنك سارادار لتلقي الحوالات الخاصة بالمشروع وللمساهمة عبر مواقع الرعية :
www.bqaakafraparish.com
أو رعية بقاعكفرا Bqaakafra Parish Facebook and Instagram:
App: Baakafra Parish
رئيس البلدية
من جهته لفت رئيس البلدية الى ان ترميم وتأهيل الكنيسة يعزز العودة الى الجذور الروحية التي تختزنها ولجنة وقف الرعية اطلقت هذا المشروع الروحي الثقافي العمراني في سياق اضطلاعها ، مشكورة ، بمسؤولية تجديد الحجر لتعزيز خدمة البشر".
واعتبر ان"أهمية هذا المشروع تزداد كونه يتزامن مع واحدة من أشد الأزمات الوطنية التي يعيشها لبنان ، فيأتي ليعمق ايماننا ، ويقوّي رجاءنا ، ويعيدنا الى جذورنا الروحية ، التي شكلت ينبوع القوة الأول لآبائنا ولأجدادنا" .
ولفت الى ان" هذا المشروع يشكل وجهاً من أوجه التكامل المنشود لانهاض بقاعكفرا ، الذي بدأناه كبلدية منذ سنة 1998 ، ولا نزال نعمل حتى اليوم ، على تنمية البلدة والمحافظة على طابعها التراثي ، وحماية الارث الثقافي الذي تحتضنه ، وتعزيز مقومات الحج الديني والسياحة الدينية والطبيعية والبيئية وسواها".
وختم:" تجد بلدية بقاعكفرا نفسها معنية بمشروع ترميم وتأهيل الكنيسة ، وتقف الى جانب لجنة وقف الرعية وتؤازرها في جهدها ، وتحيّي كل ذوي الإرادات الخيّرة المتضامنين لانجاز مشروع الترميم الجاري تنفيذه وفقاً للأصول الفنية والعلمية وللقوانين المرعية الإجراء ".
فشفش
وختاما قدم مهندس المشروع وصفا معماريا لكنيسة السيدة وعرض لوضعها الحالي، ولفت الى ان "أعمال الترميم من الداخل والخارج ستتم وفقا" للدراسات الهندسية الموضوعة والدقيقة، مستعملة أحدث تقنيات الترميم، مع مواصفات فنية و الكميات و كيفية التطبيق، إضافة إلى اﻹشراف الدقيق والمتواصل بغية التحقق من سلامة الأعمال للتوصل إلى أعلى جودة في الترميم".