رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي ان هناك تموضعَين للاتفاق السعودي الإيراني في لبنان، الأول هو ترحيب حزب الله الذي كان يعتبر أن آل سعود دمّروا المنطقة بالشراكة مع أميركا وإسرائيل، أما التموضع الثاني فهو موقف حزب القوات اللبنانية التي تراقب نتائج هذا الموقف.
وقال في حديث الى برنامج "لقاء الأحد" عبر صوت كل لبنان: "لن نهنئ ولا نذمّ"، لافتا الى ان ما تبيّن في موضوع الاتفاق هو إعادة فتح السفارات لكن ما لم يُذكر هو موضوع الصواريخ البالستية وأذرع إيران في المنطقة، مستبعدا ان يربح هذا الاتفاق لبنان.
وأكد ان القوات لم ولن تدعم ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية على الإطلاق، فنحن لن نعيد التجربتين الفاشلتين كما حصل في اتفاق الدوحة وإعلان النوايا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
واعتبر بو عاصي ان الحوار هو بدعة تاريخية في ظل وجود مجلس النواب، مشيرا الى ان الموقف المبدئي اليوم هو لا لرعاية دولية لأن التجارب أثبتت عدم نجاحها وهو ما حصل عمليا في اتفاق الطائف.
ورأى ان المجلس النيابي هو أداة لخدمة الثنائي الشيعي والمستفيد منها لشل العملية الديمقراطي هو التيار الوطني الحر، انتقد إيلاء الرئيس بري مصلحة حركة أمل على المصلحة الوطنية، واضاف ان الرئيس بري لا يعاكس إرادة حزب الله فيما نحن حريصون على الانفتاح ومصرّون على أن يكون الموضوع الرئاسي لبناني لبناني.
كما ورأى ان الاشتباكات القضائية تدل على أن القضاء مسيّس ويعاني من ضغوطات كبيرة، والمشكلة أن ما من مرجعية قضائية فجزء من القضاء "فالت".