Advertisement

لبنان

بعلبك تنتظر مكتبتها العامة.. ليبقى التعليم أولوية برغم الصعاب

زينب زعيتر Zainab Zaiter

|
Lebanon 24
16-03-2023 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1047802-638145487077775806.jpg
Doc-P-1047802-638145487077775806.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 
لعله من بين أكثر ما نفتخر به في لبنان على الرغم من كل الصعوبات وتضارب سلم الأولويات، هو ايمان كُثر بالقطاع التعليمي، وهو ما توليه أهمية ملحوظة، جهات رسمية وغير رسمية تسعى الى إيلاء هذا القطاع حيثية أكبر وانفتاحا مباشرا على سوق العمل المحلي والعربي والعالمي. وهذه المرة الوجهة من بعلبك الى العالم العربي، والبداية من مكتبة عامة يتم التحضير لها في قلب المدينة التي تعاني حرمانا حتى على مستوى التعليم، بافتقارها الى العدد الكافي من الجامعات والمدارس والاختصاصات التي تجعل أبناء المدينة من الطلاب وطالبي الوظيفة يرحلون عنها سواء الى المدن او الخارج. 

Advertisement
 
تتحدث رئيسة اتحاد المترجمين الدوليين الدكتورة وديان مرتضى لـ"لبنان 24" عن المكتبة العامة في بعلبك، وهي التي تقوم باستكمال الفكرة والتحضيرات، وللغاية وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة اللبنانية ممثلة بالوزير القاضي محمد وسام المرتضى، تضمنت عناوين عدة. وبما يتعلق بالمكتبة العامة، تقول مرتضى إنها تعمل على استكمالها "كتابا كتابا وحرفا حرفا"، وستكون مكتبة عامة مفتوحة للجميع، للقراءة واجراء الأبحاث باستخدام الانترنت والحواسيب، "ونسعى الى تأمين أبحاث ودارسات يستفيد منها طلاب الجامعات. وللغاية طلبنا الدعم من وزارة الثقافة التي وعدت بالمساعدة في تأمين الكتب ايضاً، ولكن حتما نحتاج الى مزيد من الدعم وكل من يستطيع ان يتبرع بالكتب لإغناء المكتبة بأهم المراجع". 
 
سوق العمل  
واضافة الى التعاون في مجال المكتبة، تضمنت مذكرة التعاون عناوين عدة، منها اعتماد اتّحاد المترجمين الدّوليين من قبل وزارة الثقافة في كلّ ما يتعلّق بترجمة الكتب والرّسائل والمخطوطات، كذلك في المؤتمرات والنّدوات وغيرها من الفعاليات الثقافيّة، إضافة الى اعتماد شهادات رسمية صادرة عن الاتحاد وبتوقيع من وزارة الثقافة ما يسمح للمدربين والأساتذة والمترجمين بالحصول على امتيازات تخولهم الانخراط في سوق الترجمة العربي والعالمي.  
 

 
ويشارك في الدورات التدريبية والأنشطة التي يقوم بها الاتحاد مختصين وأساتذة من العالم العربي، وكذلك تم التوقيع على اتفاقيات تسمح بتبادل المعرفة والحصول على وظائف للمترجمين في الدول العربية الداعمة للاتحاد.  

النزوح التعليمي  

وتعود مرتضى بحديثها الى منطقة البقاع، مشيرة الى تطور ملحوظ على صعيد التعليم والتعاون بين الجامعات، وتقول: "نحارب لكي تكون بعلبك على خارطة التعليم الأفضل في لبنان، وجميعنا يعلم انّ الطلاب في بعلبك سواء في المدارس او الجامعات لا يحصلون على امتيازات كما غير مناطق، فأحيانا يُحرم ابن بعلبك من متابعة الاختصاص الذي يرغب ويحب، ببساطة لأنه لا يوجد ذلك الاختصاص او انّ الجامعات التي توفر هذا الاختصاص تكون بعيدة جغرافيا عنه، ما يعني صعوبات مالية كثيرة للوصول الى الجامعة". 
 
وهذا غيض من فيض عندما نصل الى سوق العمل، حيث يضطر أبناء البقاع الى النزول لغير مناطق للعمل، لذلك تقول مرتضى: "اليوم، يتواصل معنا الكثير من الجامعات في المنطقة من اجل الاستعانة بخبرات المدربين والخريجين لدينا، وهذا يجعلهم اقرب الى سوق العمل، ونحن نحاول قدر ما استطعنا ان لا يهجر سكان الأطراف قراهم".  
 
اتفاقيات  
وكذلك، تتحدث مرتضى عن أهمية الانفتاح على السوق العالمي، وهذا ضرورة في ظل الصعوبات التي يعاني منها لبنان، لذلك يتم التعاون مع جامعات في الخارج من خلال الاتحاد الاسيوي للمترجمين وجمعية تايلاند والتي تم توقيع اتفاقيات معها لتبادل المعارف. تقول مرتضى: "سنكون صلة وصل مع العالم الخارجي لكثير من الأساتذة، الذين نسعى الى ثقل قدراتهم من خلال الدورات والورشات التدريبية والمؤتمرات التي تم تنظيمها وتلك المرتقبة".  
 
الجامعة اللبنانية  
وأيضا، في إطار تطوير وتعزيز التعاون الثقافي والعملي بين مختلف القطاعات التعليمية، وقعت مذكرة تفاهم بين الاتحاد والجامعة اللبنانية -  المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية مركز بعلبك، كمشروع اتفاقية تعاون أكاديمي وتدريبي بين اتحاد المترجمين الدوليين وجامعة العلوم التطبيقية.  
ويأتي ذلك في إطار التعاون للوصول الى الأهداف العلمية والبحثية والتعليمية المشتركة، وتعزيز المعرفة في المجتمع، وفتح الآفاق لطاقات الابداع من لبنان الى العالم. 
وتتحدث مرتضى مشيرة الى التحديات الكبيرة التي تواجه، على المستويات المالية والمعنوية، وتقول "على الرغم من كل الصعوبات الا اننا نؤمن برسالة التعليم وبقاء لبنان حاضرا وبقوة على خارطة الأوائل في القطاع التعليمي وتصدير الابداع واستقبال كل الدول للاستفادة من خبرات اشخاص يستحقون كل الدعم والتقدير". 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك