عاد الترقب مجددا الى العاصمة الفرنسية التي ستستضيف اليوم اجتماعا لممثلي الدول الخمس فرنسا والولايات المتحدة السعودية ومصر وقطر وسيشارك في الإجتماع عن الجانب السعودي المُستشار نزار العلولا والسفير وليد البخاري، الذي غادر بيروت قبل ايام الى الرياض، وعن الجانب الفرنسي مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل والسفيرة الفرنسية ان غريو.
وبحسب المعلومات فان الاجتماع سيبحث مجددا في الملف الرئاسي وضرورة الوصول الى تسوية سريعة تنقذ البلد، وسوف ينقل السفراء مواقف القوى السياسية في لبنان.
ووفق معلومات "لبنان 24 " من مصادر سياسية مطلعة فان المفاوضات الايرانية – السعودية في بكين والتي انتهت بالاتفاق، لم تبحث على الاطلاق في الملف اللبناني، لكن ثمة اقتناع عند هذه المصادر، ان هذا الاتفاق سوف يرخي بظلاله ايجابا على لبنان. ولذلك تقول المصادر "ان المساعي الفرنسية سوف تبقى مستمرة مع السعودية لتليين موقفها من انتخاب رئيس تيار المرده سليمان فرنجية رئيسا مقابل تسوية في الملف الحكومي"، علما ان اوساطا دبلوماسية "تشير إلى تقارب سعودي قطري أميركي من رفض انتخاب فرنجية في حين أن فرنسا تعتبر داعمة له ومصر لا تعارض انتخابه".
وليس بعيدا لم تستبعد المصادر ان يزور وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان بيروت في الأيام او الأسابيع المقبلة مشيرة إلى أن الزيارة ، في ما لو حصلت، فانها ستكون بهدف وضع حلفاء طهران في أجواء اتفاق ايران- السعودية خاصة وان طهران تركز أيضا على أهمية الحوار بين السياسيين اللبنانيين من أجل التفاهم على انتخاب رئيس".
وفي السياق ذاته، تشير مصادر ديبلوماسية الى "أن التحرك الفرنسي المعلن عنه اعلامياً هو اقل من الذي يحصل فعليا، وأن باريس تعقد لقاءات وتجري اتصالات عالية المستوى مع قيادات دولية وعربية بهدف ايجاد حلول سريعة للازمة السياسية اللبنانية من دون الوصول الى جدوى حتى اللحظة".
وترى المصادر "ان ما سيحصل في باريس من لقاءات هو استكمال لاتصالات ولقاءات حصلت في الايام الماضية ولم يتم الكشف عنها".