لا توحي الاجتماعات واللقاءات الخارجية، على أهميتها، بخرق ما في الملف الرئاسي، مما يؤشر الى استمرار المراوحة الداخلية بالتزامن مع انهيار مستمر لسعر الليرة تجاه الدولار الاميركي وارتفاع مخيف في الاسعار.
وتفيد المعطيات المتوافرة أنه، على الرغم من رفض القيادات المسيحية لعدد كبير من الاسماء في اللائحة التي عُرضت على الزعماء الموارنة ليختاروا منها مرشحاً موحدا لرئاسة الجمهورية، رغم النفي البطريركي الرسمي لوجود لائحة، الا ان بكركي لن تستسلم.
وبحسب مصادر مطلعة "فإن الجولات واللقاءات التي تقوم بها بكركي ستستمر ولن تتوقف خصوصا ان هناك اسماء لم يتم رفضها حتى اللحظة ويجب المراكمة على الايجابيات".
وترى المصادر "ان التعويل في المرحلة المقبلة يتركز على التوافق المسيحي - المسيحي بالدرجة الاولى".
في المقابل، أشارت أوساط مقرّبة من "الثنائي الشيعي" إلى أنَّ أوّل إشارة إلى أن الأمور الرئاسية ما زالت معقّدة هي كثرة لوائح أسماء المرشحين، فيما النقاش الحقيقي يجبُ أن يحصل على الأسماء الجدّية التي يمكن للقوى السياسية والبرلمانية أن تتفق عليها".
وشددت على "ان المطلوب اليوم القبول بالحوار، وإلا فإنّ الشغور الرئاسي سيستمر إلى أمدٍ طويل، وفي حال لم نشهد على انتخابات رئاسية قريبة، عندها سيكون الإنهيار أكبر والشغور في المراكز الأساسية سيكونُ خطيراً".
وكان اللافت في هذا السياق قول مصادر في "قوى الثامن من اذار" لـ "لبنان 24" إن التحرّك الأخير الذي قام به السفير السعودي في لبنان وليد بخاري قبل أن يلغي بعض مواعيده ويتوجه الى الخارج على عجل أقلق بعض الجهات المحلية التي كانت تعتبر ان تصريحاته وأراءه غالبا ما تصب في صالحها".
ورأت "أن اصرار السعودية على طرح مواصفات من دون الدخول في دعم اي اسم او وضع فيتو على اي اسم آخر بطريقة علنية، قد يتغيّر ويتبدل بعد عودة السفير السعودي الى لبنان الذي قد يحمل معه بعض التطورات الرئاسية الممكنة".