لا يخلو أي اتصال بين لبناني مقيم وبين آخر مغترب من هذه النصيحة: "ما تنسوا تجيبوا معكن بس تجوا عَ لبنان بالصيفية دولارات زغيرة"، أي دولارات من فئة الدولار والخمسة دولارات.
ويسأل مَن لا يتابع تفاصيل يوميات اللبناني المقيم عن سبب هذه النصيحة فيأتيه الجواب بأن كل شيء في لبنان قد أصبح "مدولرًا"، حتى السرفيس مثلًا باتت تسعيرة خدماته التنقلية بالدولار، ولأن "الدولارات الزغيرة" غير متوافرة في السوق اللبناني، لذلك يُفضّل أن يصطحب المغتربون معهم دولارات من فئة الدولار والخمسة دولارات، وبكثرة، وذلك لكي يستطيعوا تدبير أمورهم بـ"التي هي أحسن"، وبدلًا من أن يُدخلوا في "لعبة" سعر السوق الموازي، خصوصًا أن قفزات سعر الدولار لم تعد خاضعة لمعايير علمية ومنطقية.