نظمت وزارة الإعلام في لبنان بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة "كفى" لقاء مع المؤسسات الإعلامية حول كيفية حماية الأطفال والمراهقين في وسائل الإعلام، "بهدف حماية مصالحهم الفضلى وتعزيز الممارسات الجيدة، ومناصرة قضايا الطفل على مختلف المستويات".
وفي كلمة له، قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري: "حماية الطفل مسؤولية الجميع، وصون حقوقه واجب علينا من أجل بناء اجيال سليمة وواعدة، ودورنا في الإعلام كبير جدا من ناحية المساعدة على إحداث التغيير المنشود في المفاهيم والسلوكيات الاجتماعية".
وأكد المكاري أن "وسائل الاعلام هي الجهة القادرة على نشر التوعية حول ضرورة حماية الاطفال بطريقة تقيهم الأذى والاساءة. وهي شريك اساسي في حماية الطفل والدفاع عن حقوقه من خلال الإضاءة على معاناته وهمومه وتعرضه للعنف والاساءة والحرمان، من دون انتهاك خصوصياته أو المس بمشاعره".
واضاف: "من هنا أتت فكرة هذا اللقاء بالتعاون مع اليونيسف ووزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الاعلى للطفولة ومؤسسة "كفى"، لتأكيد التعاون في ما بيننا من خلال بذل جهود مشتركة للإضاءة على قضايا الطفل في الإعلام بمسؤولية عالية، واضعين مصلحته الفضلى فوق كل اعتبار".
وتابع المكاري: "نشكر وسائل الإعلام على حضورها هذا اللقاء، ونتمنى عليها مساعدتنا على تطبيق المبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل من اجل ضمان مصلحته الفضلى في الاعلام، ونحيي اليونيسف على عملها الدؤوب من اجل حماية الطفل وحقوقه، ولنتعاون جميعا على تأمين هذه الحماية ولتتضافر جهودنا لتوعية المواطن على صون هذه الحقوق".
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ: "أتوجه الى اليونيسف تحديدا، بأن معالجة امر الطفل اليوم أصبحت خارج الحدود عبر المنظمات الدولية والدول التي تريد الاهتمام بالطفل، وشيء مهم جدا ان بعض الجمعيات والمؤسسات اللبنانية تقوم بأمر مهم جدا وتعوض غياب الدولة. ولذلك يجب تشكيل قوة ضاغطة على هذه السلطة السياسية المتهالكة لتأخذ منها العناية بالطفل ومن ينتسب من شعبها لهذه الدولة".
من جهته، قال ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر: "نحن نعتمد على شراكتنا مع وسائل الإعلام والصحافيين للتعامل مع الأطفال بعناية ودقة شديدتين، ومناصرة حقوقهم والعمل على المحافظة على مصلحتهم في جميع الأوقات والظروف". (الوكالة الوطنية)