Advertisement

لبنان

"الرب أعطى والرب أخذ"... ماذا سيعطي البطريرك وماذا سيأخذ النواب؟

جو لحود-Joe Lahoud

|
Lebanon 24
05-04-2023 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1054058-638162836632703612.jpg
Doc-P-1054058-638162836632703612.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
"وَقَالَ: "عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا" (أيوب 1: 21).
تختصر هذه الآية التي تُتلى في "أربعاء أيوب"، اي يوم الأربعاء الذي يتوسط "أسبوع الآلام"، كل ما يجب ان يُقال عن عذابات النبي ايوب والمشقات الكثيرة التي احتملها.
Advertisement
وتأتي هذه الآية كما مختلف الرموز التي ترافق حياة النبي أيوب بشكل متوافقٍ الى حدّ معين مع ضيقات اللبناني وعذاباته غير المنتهية، فيجد نفسه مكبلا وغير قادر على التحرك أمامها.
وفي صباح هذا الأربعاء، بما يحمل من معانٍ وعبر، يلتف النواب المسيحيون حول البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعيدا عن عدسات الاعلام وضوضائه، فيتأملون بعذابات أيوب وبتضحيات شعبهم الذي بات مشردا في أقطار العالم، باحثأ عن كرامة وخبز في الوقت نفسه.
فماذا سيعطي البطريرك النواب خلال لقاء اليوم؟ وماذا سيأخذ النواب من بكركي وبطريركها؟
في هذا الاطار، أكدت معلومات موثوقة لـ"لبنان 24" ان " البطريرك الراعي سيصارح النواب بما يجب ان يسمعوه فعلاً، وسيضعهم امام مسؤولياتهم كما سيشدد لهم على الدور الذي يجب ان يلعبوه انطلاقا من الحضور المسيحي التاريخي في لبنان الذي أسس بانفتاحه وعدم تقوقعه لنشأة لبنان الكبير ولعوامل مختلفة من الازدهار السياسي والاستشفائي والتربوي وغيرهم.
كما انه من المتوقع ان يعرض الراعي امام النواب اشكاليات متعلقة بالوجود المسيحي على صعيد الحضور في الدولة كما الحضور العام في لبنان".


استلهام الروح القدس لا يمنع الحديث في السياسة
وفي سياق متصل، يشير مرجع نيابي من "تكتل لبنان القوي" لـ"لبنان 24" الى ان "دعوة البطريرك الراعي واضحة ولا يمكن تاويلها او وضعها في غير اطارها، فالدعوة روحية بكل ما للكلمة من معنى، اما ما يمكن ان ياتي الى جانب الروحانيات وان اتى بطابع ايجابي فنحن نرحب به خير الترحيب".
ويضيف "البطريرك الراعي، ومنذ بداية مسيرته حمل شعار الشركة والمحبة، ومن هنا هو يبحث عن نوع من كسر الجليد بين الافرقاء المسيحيين ومحاولة البحث عن ما يمكن ان يكون مشتركا بينهم، لكن لا نرى في هذا اللقاء اي مؤشر يصب في صالح الحديث عن كسر العزلة التي نعيشها، اذ اننا لا نعيش اي نوع من انواع العزلة، وتحديدا على الصعيد المسيحي، اي نحافظ على سبيل المثال على اللقاء الابوي مع حزب الطاشناق، كما تجمعنا مع نواب القوات اللبنانية لقاءات متعددة لاسباب انمائية ومناطقية وغيرها".
ويختم نائب "لبنان القوي" مؤكدا ان "اللقاء بشكله روحيا وفي بعده سياسيا، لذلك سنصلي للروح القدس حتى يلهمنا ويساعدنا لايجاد الافضل للبلاد والعباد، وفي كل الاحوال نلبي الدعوة بكل ايجابية ونحن منفتحون على كل تفاصيل هذا اللقاء وسنتعاطى معه بايجابية مطلقة".

لسنا رافعة لأي أحد
وفي الاطار نفسه، يؤكد مصدر نيابي معارض لـ "لبنان 24" ، ان "النواب المعارضين يلبون الدعوة انطلاقا من العلاقة الثابتة والاكيدة التي لطالما جمعتهم ببكركي وسيد بكركي.
ومن غير المقبول والمرفوض تماما الا يتم تلبية دعوة صاحب الغبطة، بغض النظر عن اي تفصيل معين".
ويضيف " نذهب اليوم الى "بيت عنيا"في حريصا لنصلي ونتأمل ونعيش جزءا من حياتنا المسيحية التي تكثر فيها الصلوات والطلبات خلال هذه الفترة من السنة اي خلال اسبوع الالام، وهنا قد يكون التشبيه واردا اذ ان لبنان واللبنانيين يعيشون قمة الالام والوجع وينتظرون بفارغ الصبر الوصول الى يوم القيامة والخلاص.
وانطلاقا من هنا لا بد من التأكيد ان حضورنا الى حريصا هو طبيعي وأكيد ونضعه في اطار الصلاة وحسب، ففي اسبوع الالام لا مجال لفتح الباب امام النقاشات السياسية، وعلى هذه القاعدة وصلت الينا الدعوة وقررنا تلبيتها".
ويشير المصدر الى ان "كل حديث عن امكانية ان يكون اللقاء رافعة لبعض الاطراف التي تعيش نوعا من العزلة هو غير وارد في قاموسنا، اذ اننا نعيد ونكرر ان لا شيء في بكركي سوى الصلاة التي من المؤكد ستكون افضل بالف مرة من اي حوار او لقاء آخر".
ويختم معتبرا ان "الصلاة التي سترفع في حريصا سنتضرع من خلالها الى كل اللبنانيين حتى يلهمهم الله ويذهبون لانتخاب رئيس، فالاشكال او الاشكالية ليست داخل الصف الماروني او المسيحي انما داخل صفوف مختلف طوائف الوطن".

لا حصرية للتمثيل المسيحي
وأشار مرجع نيابي من خارج الاصطفاف المسيحي الثنائي لـ"لبنان 24" الى ان " ما يُنتظر من لقاء اليوم فعلاً هو ان يجدد البطريرك تأكيده بطريقة علنية وصريحة ان لا حصرية للتمثيل المسيحي، فيُبعد وهم التضخم الذي طال البعض، فحوّلوا حضورهم في العمل السياسي والشأن العام الى سلبية مطلقة، ومدرسة من العناد والنكاف لم تؤد الا الى تعميق الازمة وتوسيعها بدلأ من البحث عن حلول لها واجوبة لاشكالياتها".
وفي المحصلة، من غير المتوقع ان تبدل القوى السياسية المسيحية موقفها بعد لقاء الصلاة في بيت عنيا، لكن من المنتظر ان تخجل بعض هذه القوى من ادائها ومشاركتها عن قصد او غير قصد في ايصال البلاد الى ما هي عليه اليوم.
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك