بعيداً من الإعلام، عقدت في بيت عنيا - حريصا، خلوة للنواب المسيحيين بدعوة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. دعوة تأتي في توقيت تغلي فيه المشاحنات السياسية بين الاطراف كافة.
وفي كلمة له قال البطريرك الراعي بعد انتهاء القداس الالهي بمشاركة 53 نائبًا: "نرفع ذبيحة الشكر لله وقد خاطب كل واحد منكم من موقعه فقد استجاب لصلواتنا وعبر الشعب عن فرحته عن هذه المبادرة وعلق عليها امالا كبيرة". وأضاف: "يقول البابا فرنسيس إن "السياسة التي تسعى لخلق مساحة شخصية وفئوية هي سيئة أمّا السياسة التي تضع خطة لمستقبل الأجيال فهي صالحة"، مشيرا الى انّ "السياسة السيئة تستعمل كلّ الوسائل للوصول الى مصالحها ولا تعرف كيف تحاور. ليطرح كلّ واحد منّا وكلّ سياسيّ صالح هذه الأسئلة على نفسه "بماذا جعلت الشعب يتقدم؟ أي روابط حقيقية بنيت؟ وكم سلام اجتماعي زرعت؟ ماذا أنتجت في المسؤولية التي أوكلت إلي؟ وماذا فعلت لتسهيل انتخاب رئيس وإحياء مؤسسات الدولة؟".
ودعا الراعي النواب الى "التحلّي بصفات القديس توماس مور شفيع المسؤولين السياسيين واتباع مقولته أنا خادم الملك الأمين ولكن خادم الله اولاً".
صور تذكارية
وكانت الخلوة استهلت بحديث روحي للنائب البطريركي المطران انطوان عوكر تحت عنوان "الخلاص بين عمل الله وأعمال المؤمن".
وبعد الخلوة خرج النواب إلى مزار سيدة لبنان، وتم إلتقاط صورة تذكارية لهم مع غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي. وحصل "لبنان 24" على صور خاصة، يمكن الاطلاع عليها، من خلال
الضغط هنا.
عدم مشاركة
من جهتها، أعلنت النائبة بولا يعقوبيان للـ"أم تي في" أنها أبلغت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سبب عدم مشاركتها في خلوة بيت عنيا بالقول "كيف نقول نجنا من الشرير والاشرار جميعهم مدعوون؟ ونحن بحاجة لمقاربة جامعة لحلّ الازمة الرئاسية".
برنامج الخلوة
وتضمّن برنامج الخلوة الروحية، التأمّل الأوّل: موت الرجاء وقيامة إلهيّة (حزقيال 37)، وعند الساعة 9:30 كانت الإستراحة.
أما التأمّل الثاني: "أعمال المؤمن الداخليّة والخارجيّة (رومة 12)"، وعند الساعة 10:30 و11:30 كان هناك صمت وتأمّل وزيارة القربان وتوبة في مزار سيّدة لبنان.