توقفت أوساطٌ سياسيّة مُقرّبة من قوى الثامن من آذار عند زيارة وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي لرئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني"طلال أرسلان قبل أيام، معتبرةً أنَّ لهذه الزيارة دلالات وإشاراتٌ عن دورٍ قد ينتظرُ الأخير في المرحلة المقبلة.
ووفقاً للأوساط، فإنَّ أرسلان وبعد خسارته في الإنتخابات النيابيّة العام الماضي، أصبحَ خارج دوائر القرار على صعيد الإنتخابات الرئاسيّة إذ لا نواب لهُ أو كتلة، إلا أنَّ وضعهُ على قائمة الأحزاب الفاعلة قد يجري استغلالُه من أجل عملية تعويمٍ سياسيّ.
وفي السِّياق، اعتبرت الأوساط أنَّ الإشارات الإيجابية من قطر باتجاه أرسلان قد لا تروق لرئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط الذي يعتبرُ "عرّاب" الموقف الدرزي داخل مجلس النواب بشأنِ رئاسة الجمهورية، لكنها أضافت: "مع هذا، فإنَّ أي زيارة لأرسلان من أي جهة لا تُقدّم أو تؤخر بالنسبة لجنبلاط، والحقيقة التي يجب أن يقبلها الجميع أنّ الأخير لهُ الثقل النيابي في الطائفة الدرزية، وبالتالي فإنه سيكون المرجعيّة الحاسمة في القرار الرئاسيّ.
أما أرسلان، فيُؤخذ برؤيته كونه من المقرّبين من "التيار الوطني الحر"ومن ضمن الطائفة الدرزية ولا نية لإستثنائه من المُعادلة، وهذا أمرٌ جيّد وإيجابي".