Advertisement

لبنان

خلوة بيت عنيا.. نتائج متوقعة

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
06-04-2023 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1054442-638163763375049647.JPG
Doc-P-1054442-638163763375049647.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 
 
Advertisement
لم تؤد خلوة النواب المسيحيين برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بيت عنيا - حريصا، الا الى ما كان متوقعاً منها، اي صورة جامعة لـ٥٣ نائبا مسيحياً  من دون ان تكون هناك اي تبعات سياسية لاجتماع النواب المسيحيين وقواهم السياسية، خصوصا ان التعقيدات الرئاسية تسيطر على علاقة هذه الاحزاب ببعضها البعض وتمنع تحول التلاقي السياسي الى تحالف شامل.
 
هدف آخر حققته الخلوة الروحية وهو تكريس موقع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي العابر للاصطفافات الحزبية، والذي حاول القيام بدور جدي في الانتخابات الرئاسية، الا ان الاحزاب المسيحية لم تتجاوب بالشكل الكافي مع مساعيه، فكان لا بد من جمع القوى المسيحية حول الصرح البطريركي وهذا ما تجلى في حضور معظم النواب المسيحيين الى بيت عنيا - حريصا.
 
بحسب مصادر مطلعة، وبعيدا عن المنحى الطائفي، ترغب كل القوى المسيحية بالوصول الى انتخاب سريع لرئيس جديد للجمهورية، لكن كل حزب او تيار يريد أن يكون هذا الرئيس مضمونا لجهة تأمين مصالحه السياسية وغير السياسية في المرحلة المقبلة، على اعتبار ان البقاء بعيدا عن السلطة ليس مغريا ولا مفيدا على المستوى الشعبي.
 
وتقول المصادر ان عدم انتخاب رئيس جديد يصيب الحضور المسيحي في مقتل، اذ انه يساهم في استمرار الانهيار بسرعته الحالية وهذا امر لا يمكن الحد من نتائجه السلبية على النظام السياسي، اذ وبالرغم من رفع بعض القوى المسيحية لشعارات معارضة للنظام الحالي ومطالبتها بالتطوير، الا ان المسيحيين عموما يتهيبون الذهاب الى نقاش نظام سياسي جديد.
 
وتعتبر المصادر ان عدم توافق القوى المسيحية بسرعة قياسية على انتخاب رئيس، او اقله على اسم مرشح مشترك، سيجعل باقي القوى بالتعاون مع بعض الدول الخارجية، تذهب الى فرض خياراتها، ولعل الهجوم المسيحي على الدور الفرنسي ليس الا مؤشرا على المسار الذي تتخذه فرنسا رئاسيا والذي لا يعجب الاحزاب المسيحية.
 
وترى المصادر ان النواب المسيحيين تلقوا توجيهات واضحة من احزابهم بضرورة عدم القيام بأي خطوة غير محسوبة خلال الخلوة لانها ستحسب بالسياسة ولا يمكن عندها تبريرها، لذلك كانت المشاركة هادئة للغاية في الخلوة ولم يظهر اي سلوك سياسي يمكن البناء عليه او تحليله.
 
خرجت الخلوة من دون انجاز سياسي على صعيد الاستحقاق الرئاسي، لكنها ساهمت في اظهار صورة جامعة للمسيحيين يمكن الاستفادة منها في بعض المواقف والاستحقاقات السياسية التي تتقاطع فيها الكتل النيابية المسيحية على موقف موحد في اطار الكباش المستمر في مجلس الوزراء ومجلس النواب. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك