Advertisement

لبنان

الأمن في كندا... هل اللبنانيون مستهدَفون؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
14-04-2023 | 02:00
A-
A+
Doc-P-1057004-638170598236792628.jpg
Doc-P-1057004-638170598236792628.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
عندما هاجر اللبنانيون، وبأعداد كبيرة، إلى كندا، وبالتحديد إلى مقاطعة كيبيك، قرروا أن يبدأوا حياة جديدة، خالية من المشاكل والهموم، التي كانت تقض مضاجعهم في وطنهم الأم. كانوا مسالمين. إنخرطوا في النمطية الجديدة للمجتمع الكندي والكيبيكي بكل مسؤولية وحرية قرار. التزموا قوانين البلد الجديد، الذي فتح لهم آفاقًا جديدة. كانوا قدوة. كانوا مثالًا يُحتذى. حققوا نجاحات لافتة في الميادين، التي برعوا فيها. فالأطباء منهم هم الأكثر نجاحًا وتألقًا. وكذلك المحامون والمهندسون والتجار وأصحاب المؤسسات، ومن بينها المطاعم والمقاهي، التي أصبحت مقصدًا للجميع، بمن فيهم أبناء البلد، وذلك نظرًا إلى جودة المطبخ اللبناني وتنوعه.
Advertisement
ولكثرة ما حققوه من نجاحات كَثُر الحساد، وكثُرت المضاربات غير الشرعية. فكان أصحاب هذه المؤسسات هدفًا للمافيات المتعددة الجنسيات، التي كانت تتعرّض مؤسساتهم للابتزاز المادي، وأحيانًا كثيرة لإجبار أصحابها على تسويق الممنوعات فيها.
ولأنهم رفضوا هذا النوع من الابتزاز والتهديد، وفضلوا اللجوء إلى القضاء والشرطة طلبًا للحماية الشرعية، تعرّض العديد منهم للاعتداءات المباشرة، عن طريق تكسير واجهات مؤسساتهم، واستهدافها بالزجاجات الحارقة (مولوتوف).ومع تكرار هذه الاعتداءات، وعدم فعالية الاجراءات الامنية من قبل الشرطة، وجد أصحاب هذه المؤسسات، ومن بينهم على وجه المثال وليس الحصر، صاحب مطعم "ليالي بيروت" في مدينة لافال، شادي النداف، أمام مشكلة عدم تجديد وكالات التأمين عقود التأمين، التي لا تشمل تغطيتها هكذا حالات. فاللبنانيون عمومًا، وبشهادة الكنديين أنفسهم، يريدون " السترة"، ويعيشون تحت القانون. فلا مخالفات، ولا تجاوزات، ولا تعديات على الآخرين، بل هم أشدّ حرصًا من غيرهم على تطبيق القوانين، والعمل ضمن ما هو مرعي الأجراء. ولكنهم لن يسمحوا بأن تتعرّض مؤسساتهم للتهديد والابتزاز، وهم لا يزالون يؤمنون بأن لا خيمة فوق رأس، الذين يخرقون هذه القوانين، وأنه لا بدّ من أن تتحقق العدالة، وأن تسود على الجميع.

هذا ما وُعد بهم الذين راجعوا المراجع الكيبيكية المعنية، التي تعهدّت بضبط الأوضاع، خصوصًا أنها أوقفت في الآونة الأخيرة العديد من أعضاء العصابات، وهم من مختلف الجنسيات.  

المهمّ في هذا الملف أن يتحرّك القضاء بسرعة قبل أن تتفاقم الأمور، وتخرج عن السيطرة، خصوصًا أن هناك مخاوف من أن تمتد يد العابثين لتصل إلى أكثر من مؤسسة لبنانية ناجحة، وكأن ثمة قرارًا على "المستوى المافيوزو" بـ "محاربة" النجاحات اللبنانية في الميادين والمجالات كافة.
هذا الأمر الخطير، والذي يهدّد العديد من اللبنانيين في رزقهم، كان مثار بحث بين عدد من المسؤولين الروحيين ورؤساء الأحزاب اللبنانية في مونتريال وبين بعض المسؤولين عن الأمن في مونتريال ولافال، حيث تعيش أكثرية اللبنانيين. وكان تشديد على ضرورة تأمين الحماية الكافية للمؤسسات التي تتعرّض للتهديد والاعتداء، وذلك تلافيًا لما هو أسوأ، خصوصًا إذا قرر أصحاب الشأن القيام بأي ردّة فعل.

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك