Advertisement

لبنان

باريس تحمل لواء التسوية مجددا.. بفرنجية او بدونه

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
16-04-2023 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1057637-638172341769636835.png
Doc-P-1057637-638172341769636835.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

عادت المحركات الفرنسية تعمل بشكل لافت في اطار المساعي لانهاء الازمة في لبنان، اذ ان باريس لم تقتنع حتى اللحظة بأن ترك الساحة اللبنانية لمصيرها سيكون مفيدا لدفع القوى المتصارعة الى تسوية الامر الواقع، بل تريد ان تكون هي الراعية للاتفاق قبل انزلاق الامور في الداخل الى تطورات غير محسوبة.
Advertisement

يوحي حزب الله للفرنسيين انه متجاوب مع مبادراتهم، شرط ان تكون التسوية قائمة على ايصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، بمعنى اخر، يريد الحزب ان يكون وصول فرنجية الى بعبدا احد بنود التسوية لكي يتفاوض على البنود الاخرى التي قد تكون لصالح خصومه.

لكن الحزب ايضا يريد ان يظهر للفرنسيين بأنه لا يعطي ضمانات لمجرد التجاوب الفرنسي معه، اي ان الحزب لا يريد ان يكون تحت المظلة الفرنسية ويراعي مصالحها لمجرد ان الفرنسيين يتعاملون معه بإيجابية، لذلك فإنه يظهر بشكل فاقع عدم التزامه بالتهدئة عند الحدود الجنوبية بالرغم من اقتراب بدء "شركة توتال"الفرنسية عملية التنقيب عن الغاز.

يريد الحزب من الفرنسيين اكثر من ذلك. يريد منهم ان يلعبوا دورا حاسما في رعاية العهد المقبل شرط ان يكون عهد حليفه سليمان فرنجية، وهم مقابل ذلك سيحصلون على استثمارات في لبنان من دون ان يعرقلها الحزب وهذا ثمن مقبول من وجهة نظر حارة حريك، وعليه فإن البرودة التي يتعامل بها الحزب مع الحراك الفرنسي مرتبطة بعدم قدرة باريس على تحقيق خروقات لصالح فرنجية.

في المقابل، يبدو ان الفرنسيين يحاولون البحث عن بدائل بدل قيامهم الدائم بدعم مرشح حزب الله، اذ انهم بدأوا وللمرة الاولى البحث في امكانية تنازل الثنائي الشيعي عن فرنجية في اطار سلة متكاملة من التسويات الداخلية، وهذا يعني ان باريس اليوم تتجه لتطوير مقاربتها للاستحقاق الرئاسي ما يسمح لها بالحصول على ضوء اخضر سعودي غير موجود حاليا.

يحسم الفرنسيون ان رغبتهم بالتسوية تفوق إهتمامهم بشكلها وتفاصيلها، لذلك فهم لا يتمسكون بالتسويق لهذه الشخصية او تلك بل يبحثون عن الاسم او الصيغة التي ستؤدي الى دعم كل الدول المهتمة بالواقع اللبناني لانجاح التسوية وعملية الاتقاذ. هكذا ستظهر خلال الايام المقبلة إقتراحات متنوعة تختلف جذريا عما تم اقتراحه سابقاً...
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك